أخبار القارة الأوروبية- ألمانيا
قفز معدل التضخم في ألمانيا خلال أذار/مارس الماضي إلى أعلى مستوى له منذ إعادة توحيد شطري البلاد في 1990.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعا بالقفزات الهائلة في أسعار الطاقة، بحسب بيانات صدرت أمس الثلاثاء، عن مكتب الإحصاء الاتحادي في تأكيد لتقديرات أولية.
وقال المكتب إن أسعار المستهلك ارتفعت الشهر الماضي 7.3 في المائة على أساس سنوي، بعدما كانت النسبة في شباط /فبراير الماضي عند مستوى 5.1 في المائة، لكن عقب الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 شباط (فبراير)، ارتفعت أسعار النفط والغاز.
وأشار مكتب الإحصاء إلى أن آخر مرة يرتفع فيها معدل التضخم السنوي في الولايات الألمانية القديمة “ألمانيا الغربية” بالنسبة نفسها المسجلة في آذار/مارس 2022، في خريف 1981، عندما ارتفعت أسعار الزيوت المعدنية أيضا بشكل كبير نتيجة تأثيرات حرب الخليج الأولى.
وفي الوقت الحالي يشعر المستهلكون بالتضخم المتزايد خلال تزويد المركبات بالوقود والتدفئة على وجه الخصوص، وكذلك خلال شراء مواد غذائية من المتاجر.
وقال المكتب إن أسعار زيت التدفئة ارتفعت 144 في المائة، بينما ارتفعت أسعار وقود السيارات 47.4 في المائة، على أساس سنوي، وارتفعت أسعار الغاز 41.8 في المائة.
اقرأ أيضا: تقرير يحذر من “الانهيار” في بريطانيا
ولفت إلى أنه باستثناء أسعار الطاقة، كان التضخم سيبلغ 3.6 في المائة، في آذار/ مارس) الماضي. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 6.2 في المائة، ووصلت نسبة الارتفاع للدهون الغذائية وزيوت الطعام إلى 17.2 في المائة. ومقارنة بشباط /فبراير الماضي، ارتفعت أسعار المستهلكين إجمالا 2.5 في المائة في آذار/مارس الماضي.
ويتوقع خبراء الاقتصاد حاليا أن يبلغ متوسط معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا أكثر من 6 في المائة للعام الحالي بأكمله.