أخبار القارة الأوروبية – الدنمارك
احتفل الدنماركيون الأحد الماضي، بيوم ” البقرة الراقصة” وذلك للمرة الأولى منذ انتشار جائحة فيروس كورونا قبل عامين.
ويصادف 10 أبريل/ نيسان من كل عام في الدنمارك “يوم البقرة الراقصة” وذلك بعد قضاء شتاء طويل داخل الإسطبل، حيث سمح المزارعون الدنماركيون الذين يعملون في مجال الفلاحة لأبقارهم بالخروج من إسطبلاتهم والركض في الحقول العشبية. ويمثل هذا اليوم بداية موسم الهواء الطلق لجميع الأبقار العضوية في الدنمارك.
وقال “سفيند برودرسن ” ناشط الزراعة العضوية : “البقرة لديها العديد من المشاعر ، ويمكن أن تشعر بالحماس مثلنا تمامًا”.
وأضاف ” “إنها تعلم جيدًا أنه عندما يأتي الربيع وتطول الأيام ، يمكنها سماع دقات أعمدة السياج ، وهي تعلم أن الوقت قد حان للعشب الطازج”.
وفي يوم الاحتفال يمكن للزوار ركوب الجرار أو التجول في صالة الحلب وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 2019، التي تشهد تجمع 136 ألف شخص من جمهور ما بعد فيروس كورونا من جميع أنحاء الدنمارك في هذا “الحدث الوطني” للاحتفال بإطلاق ماشية الألبان العضوية من الحظائر الشتوية.
كذلك شاهد الأطفال وكبار السن المتحمسون الأبقار وهي تتجول بحماس في الحقول في حدث مثير للغاية لدرجة أن الأبقار كانت تركض وتقفز بفرح، علماً بأن هذا الحدث مهم بشكل خاص للأطفال ليروا مدى سعادة الأبقار عندما تترك في الحقول المفتوحة.
وأحيا الدنماركيون هذه المناسبة للمرة الأولى عام 2005 بحضور 10 آلاف زائر. ومنذ ذلك الحين، وصل عدد المشاركين في هذا الحدث السنوي إلى أكثر من مليون.
اقرأ أيضا: التضخم في ألمانيا يقفز إلى أعلى مستوى منذ 3 عقود
جدير بالذكر أن البقرة العضوية في الدنمارك يشترط أن ترعى على العشب في الهواء الطلق 6 ساعات يومياً على الأقل، بين إبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني.
لكن الطقس غير المتوقع في الدنمارك يحول أحياناً دون ذلك. عام 2013 اضطر المزارعون إلى انتظار ذوبان الجليد، وعام 2014 أعادوا الأبقار مباشرة إلى الحظائر بعد إطلاقها في “يوم البقرة الراقصة” بسبب برودة الطقس.