أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
أعلن المركز السوري للعدالة والمساءلة أمس الأربعاء، أنه قام بإزالة تقاريره المفصلة الخاصة بمراقبة محاكمة الطبيب السوري “علاء م” الذي يحاكم في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا، من موقع المركز على الإنترنت بناءً على طلب من رئيس المحكمة العليا في فرانفكورت.
وقال المركز إن “هذا الطلب من المحكمة يسلط الضوء على التحديات بين مفهوم المحاكمة العلنية والشفافية وضرورة الحفاظ على نزاهة الإجراءات”.
وحاليا سيكتفي المركز بنشر تقارير موجزة لا تنقل أقوال المدعين، المدعى عليه أو الشهود، بانتظار أن تأذن المحكمة باستئناف النشر المفصل بعد تقدم جلسات المحاكمة.
وخلال جلسة الأسبوع الماضي في المحكمة، أعرب القاضي رئيس المحكمة عن قلقه من التأثير السلبي لتقارير إعلامية مفصلة على سير المحاكمة، وحذر الصحفيين أنه سيقيّم مصدر معرفة الشهود بالأحداث، وقد يستدعي من يتبادلون المعلومات التفصيلية حول الإجراءات إلى المحكمة.
وبعد تواصل فريق مراقبة المحاكمة في المركز السوري للعدالة والمساءلة مع المحكمة حول الملف، قال مكتب الإعلام في المحكمة إن رئيس المحكمة كان قلقا من أن الطبيعة التفصيلية لتقارير المركز قد تؤثر على الشهود لاحقا، الذين قد يقرؤون التقارير فيصبح من الصعب تحديد مصدر معلوماتهم أو معرفتهم بالأحداث، أو تقييم مصداقية أقوالهم.
ووصف رئيس المحكمة النقاش مع فريق المركز السوري للعدالة والمساءلة والمحكمة بأنه نقاش ودي وتعاوني، مما أدى إلى سحب المركز لتقاريره التفصيلية السابقة.
وقال القاضي إنه سيراقب المواقع الإلكترونية الخاصة بالمركز وغيرها من المنظمات لمعرفة ما إذا كان يتم مشاركة أي شيء “إشكالي”.
وأضاف القاضي أنه يمكن “بالطبع عدم تقييد الصحافة”، مشيرًا إلى تقارير إعلامية سابقة عن القضية، حيث قال إن هناك بالفعل الكثير من التفاصيل المتداولة في وسائل الإعلام، وينبغي على المرء أن يكون حذرا حتى لا يضيف أي شيء إلى ذلك.
اقرأ أيضا: وصول 830 مهاجرا إلى سواحل إيطاليا خلال يومين
يشارأن الطبيب السوري متهم أنه عذب السجناء في المستشفى العسكري في حمص، كما عمل في المشفى العسكري 601 بمنطقة المزة في العاصمة دمشق، الذي شوهدت مشرحته وفناؤه، بحسب منظمة”هيومن رايتس ووتش”، في مجموعة من الصور التي تصور حجم التعذيب الذي تتبناه الدولة ضد المدنيين وقام بتهريبها إلى الخارج مصور يعمل مع الحكومة عرف باسم قيصر.
يذكر أن الطبيب غادر سوريا في عام 2015، وعاش في ألمانيا منذ ذلك التاريخ، حيث مارس مهنته، ثم ألقي القبض عليه في حزيران/ يونيو الماضي 2020، وأودع قيد الحبس الاحتياطي.
Comments 2