بريطانيا.. نواب وحقوقيون يطالبون بإعادة طفل وأمه من سوريا

بريطانيا.. نواب وحقوقيون يطالبون بإعادة طفل وأمه من سوريا

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

ذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أمس الخميس، أنها تراجع قضية إعادة الطفل “زيد” ووالدته “مريم” التي أصيبت في انفجار في سوريا عام 2019 وخرجت بشظية في رأسها

وردّت الخارجية على طلب للتعليق على القضية، “قد يكون هناك أطفال بريطانيون في مخيمات النازحين داخليًا في سوريا هم ضحايا أبرياء للصراع، عندما نتعرف على الأطفال البريطانيين غير المصحوبين أو الأيتام في سوريا، سنعمل على تسهيل عودتهم، مع مراعاة اعتبارات الأمن القومي”.

جاء البيان، بعد دعوات تقدم بها عدد من النواب البريطانيين وجماعات حقوقية، طالبوا خلالها بإعادة طفل بريطاني صغير ووالدته، المريضة المعرضة للموت وتركه يتيمًا، من أحد مخيمات عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرق سوريا.

وقالت صحيفة ذا غارديان البريطانية، إن الحكومة البريطانية لم تتخذ أي إجراء بحق “زيد” على الرغم من الطلبات المتعددة على مدى عدة أشهر لإعادة الأسرة إلى الوطن، بينما استمرت حالة “مريم” في التدهور، ومن غير المرجح أن تعيش دون تدخل طبي، وفقًا للأطباء.

من جانبها، قالت “مايا فوا” مديرة منظمة ريبريف التي زارت “مريم” للصحيفة، إن “خيمة مريم أضرمت فيها النيران مؤخرًا واضطر زيد إلى سحب والدته لإنقاذهما”، مضيفة أن الصبي الصغير الآن “يرى النيران في كل مكان، ويبقى في حالة تأهب دائم، يرفض اللعب في الخارج مع الأطفال الآخرين لأنه يخشى أن تموت والدته إذا تركها”.

بريطانيا توقع صفقة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا

بدوره، تحدث “أندرو ميتشل” نائب عن حزب المحافظين والرئيس المشارك لـ”المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب”، بشأن البريطانيين الذين تم الاتجار بهم في سوريا، وحثّ حكومة بلاده على عدم المخاطرة بجعل “طفل بريطاني يتيمًا وإعادة هذه الأسرة إلى المنزل”.

وقال “ميتشل” للصحيفة، “من الصعب بالتأكيد فهم موقف الحكومة، إذ يطلب الوزراء منا أن نصدق أن هذه المرأة البريطانية التي بالكاد تستطيع المشي تشكل تهديدًا للأمن القومي بحيث لا يمكن إعادتها إلى المنزل لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة مع ابنها الصغير”.

جدير بالذكر أنه في شهر آذار، كتب أكثر من ثمانية آلاف من مؤيدي منظمة “ريبريف” إلى وزيرة الخارجية “ليز تروس”، يطلبون فيها من الحكومة إعادة “زيد” ووالدته حتى تتمكن من تلقي الرعاية الطبية العاجلة التي تحتاجها.

يأتي هذا في وقت لا يزال فيه ما لا يقل عن 30 طفلًا بريطانيًا في مخيمات عائلات التنظيم في ظروف خطيرة وبائسة، على الرغم من تحذيرات النواب من وجود “أدلة دامغة” على الإتجار بالنساء والأطفال .

Exit mobile version