أخبار القارة الأوروبية – السويد
شهدت مدينة “نورشوبينغ” في جنوب السويد منذ صباح اليوم الأحد، اضطرابات وأعمال عنف بعدما أعلن المتطرف الدينماركي/ السويدي “راسموس بالودان” عزمه حرق نسخة من القرآن الكريم في المدينة.
وأفادت وسائل إعلام سويدية بأن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية على حوالي 100-150 شخصاً كان يتظاهرون في منطقة “نافيستاد” بمدينة بنورشوبينغ، قبل أن تندلع بعدها العديد من أعمال العنف في المنطقة.
وبحسب المصادر فقد قام بعض المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة، فيما قام ملثمون بتفكيك كميات كبيرة من حجارة الأرصفة. كذلك، تم إحراق أكثر من سيارة وإغلاق طرقات وحرق إطارات. وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص.
وفي وقت لاحق، قال الإعلام السويدي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا رصاص الشرطة في نورشوبينغ. وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفى، مشيرة إلى أن إصابات اثنين منهم طفيفة. في حين لم يتم إصابة أي عنصر من الشرطة في حين تم اعتقال ما مجموعه 13 شخصاً.
ومازالت أعمال العنف جارية. والشرطة تؤكد أنها ستستمر في الموقع حتى يتم السيطرة على الوضع بشكل كامل.
فيما أعلن اليميني المتطرف راسموس بالودان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه قرر إلغاء وقفاته اليوم في “لينشوبينغ” و”نورشوبينغ”.
وكان” بالودان” أعلن مساء أمس على صفحته في فيسبوك “الحزب سيكون في لينشوبينغ نورشوبينغ اليوم الأحد”، بهدف حرق نسخ من القرآن الكريم.
لكن الشرطة السويدية، أكدت أنه لم يحصل على ترخيص جديد بهذا الخصوص.
ومنذ يوم الخميس الماضي قام المتطرف الدنماركي الذي حصل على الجنسية السويدي قبل عامين، بحرق نسخ من القرآن الكريم في العديد من المدن السويدية بما فيها العاصمة ستوكهولم.
اقرأ أيضا: بعد فشل حرق نسخة القرآن.. أعمال شغب لليمين المتطرف في السويد
فيما تعرضت الشرطة لانتقادات من قبل وسائل الإعلام السويدية لمنحها تصريح إذن له بإقامة مثل هذه التجمعات التي تستفز الجالية المسلمين في البلاد.
ورافق هذا الاستفزاز من قبل المتطرف الذي اختار مكان حرق القرآن في المناطق ذات الغالبية المسلمة، أعمال عنف من قبل شبان في معظمهم دون الـ 18 من العمر، بحسب ما أكده الإعلام السويدي.