أخبار القارة الأوروبية السويد
أكدت سلطة الانتخابات السويدية، اليوم الأربعاء أنها استلمت طلبا من حزب “سترام كورس” اليميني المتطرف المناهض للإسلام اليميني من زعيمه “راسموس بالودان” حول نيتهما خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، خريف هذا العام.
وكان المتطرف بالودان وهو دنماركي وحصل على الجنسية السويدية قبل عامين كون والدته سويدية الأصل، قد ترشح في عام 2019، للبرلمان الدنماركي، لكن تمكن فقط من حصد 1.8 % من الأصوات، وبالتالي انتهى به الأمر تحت حاجز 2 بالمائة كشرط لدخول البرلمان الدنماركي.
وسبق أن أكد المتطرف “بالودان” مرارا خلال تجمعاته في عدة مدن سويدية، في عطلة الفصح الماضية، والتي قام خلالها في أحيان عدة بحرق نسخ من القرآن أنه يقوم بجولات انتخابية في السويد.
وخلال السبت والأحد الماضيين، قام بزيارة أو خطط لزيارة لينشوبينغ، نورشوبينغ، أوربرو، لاندسكرونا، مالمو وضاحية رينكيبي في ستوكهولم، وهو الأمر الذي أعقبه أعمال شغب عنيفة تم على إثرها اعتقال ما لا يقل عن 40 شخصًا، العديد منهم من القصر، وبحسب الشرطة أصيب حوالي 26 من عناصرها.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة السويدية في بيان اليوم الأربعاء، أن من الصعب منح ” بالودان”، تصاريح جديدة لتجمعات حرق القرآن، وذلك بعد أعمال الشغب العنيفة التي وقعت بسببه خلال الأيام الماضية في العديد من المدن السويدية.
اقرأ أيضا: هل يقرر الحجاب الفائز في انتخابات فرنسا الرئاسية؟
ونقل عن قائد الشرطة السويدية ” “يوناس هايسينغ” في بيان قوله :“يجب إجراء تقييم التصريح على أساس كل طلب فردي، وذلك على اعتبار أن الأحداث الأخيرة كانت صعبة للغاية. حيث تسببت أعمال الشغب في اضطرابات خطيرة وخطر على الحياة والصحة والممتلكات”، مشددا بالقول: ” لقد كان وضعا استثنائيا وجريمة خطيرة جدا مرتبطة بهذه التظاهرات”.
واعتبر بأن “حق التظاهر محمي دستوريا. ومع ذلك، فإن الاضطرابات الخطيرة والخطر على الحياة والصحة والممتلكات تعتبر ظروفا مشددة”، مؤكدا أن “الجريمة هي التي تُظهر عدم المبالاة بحياة الناس وصحتهم، وسيؤخذ ذلك في الاعتبار في التقييمات المستقبلية”.