أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
قامت السلطات الفرنسية صباح أمس الثلاثاء، بتفكيك مخيم أقامه مهاجرون تحت أحد الجسور في منطقة “بورت دي كلينيانكور” في الدائرة 18 شمال العاصمة باريس، كان يأوي أكثر من 110 مهاجرين غالبيتهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بعد تعرضه لاعتداءات متكررة نهاية الأسبوع الماضي.
وبعد أن أخلت السلطات المخيم، قامت بتوزيعهم على مراكز إيواء مؤقتة في منطقة باريس.
وفي بيانها الصحفي، أشارت محافظة إيل دو فرانس إلى أنها قامت “بإيواء” 108 مهاجرين، من بينهم “105 رجال وثلاثة قاصرين”.
وبحسب البيان، تم الاعتناء بالمهاجرين، الذين وصفتهم السلطات بالبالغين، في مراكز إيواء الطوارئ في منطقة باريس، حيث سيتم “تقييم وضعهم الإداري وتقديم الدعم الاجتماعي والصحي لهم قبل إعادة توجيههم إلى مساكن تتلاءم مع أوضاعهم”.
وأشار إلى أن الأشخاص الثلاثة الذين تم تحديدهم على أنهم قاصرون، “تم توجيههم من قبل مدينة باريس إلى المساعدة الاجتماعية للطفولة (ASE)”، مضيفا أنه منذ بداية العام “تم إيواء 1,120 شخصا في إطار العمليات التي تقوم بها بانتظام مصالح الدولة”.
وقالت منظمة “يوتوبيا 56” غير الحكومية المدافعة عن حقوق المهاجرين، كانت قد تابعت التطورات في ذلك المخيم، وأوردت أن معظم قاطنيه هم من القاصرين، وأنهم قادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
في السياق، أكدت “أوسيان ماراش” منسقة جمعية “يوتوبيا 56” في باريس التي كانت حاضرة أثناء عملية الإخلاء، في تصريح صحافي إن عملية الإخلاء تمت بسرعة وهدوء، “خلال ساعة واحدة كان الجميع قد غادروا المكان وتمكنا من استعادة الخيام والبطانيات”، وأضافت “كان الشباب متعبين لدرجة أن وجوههم كانت خالية من أي تعابير”.
اقرأ أيضا: خلاف أوروبي بشأن قرار المفوضية حظر النفط الروسي
وأعربت منظمة ” يوتوبيا 56″ على حسابها على تويتر عن استيائها من نقل شاغريه إلى “مراكز غير مناسبة”، وخوفها من أنهم سيعودون إلى الشارع إذا لم تتم الاستجابة لاحتياجاتهم بشكل دائم.
يذكر أن السلطات الفرنسية لا توفر الإيواء لمن تعتبرهم بالغين، وغالبا ما يجدون أنفسهم مضطرين للعودة إلى الشارع. وهذا ما تخشاه الجمعية، فمن تم اعتبارهم بالغين هم بصدد الاستئناف على هذا القرار، لكن هذه العملية قد تستغرق ما بين ستة و18 شهرا، وربما يكون في حينه قد فات الأوان لبعضهم، كما اقول الجمعية.