أخبار القارة الأوروبية – روسيا
أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الاثنين أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لن يشكل “تهديدا” في حد ذاته، لكن موسكو سترد على عمليات الانتشار العسكري في شمال أوروبا.
وأكدت موسكو أنه يتعين على الغرب “ألا تكون لديه أي أوهام” عن أن موسكو قد تغض الطرف ببساطة عن توسع حلف شمال الأطلسي في منطقة شمال أوروبا ليشمل السويد وفنلندا ووصفت الخطوة بأنها خطأ سيؤجج التوتر العسكري.
الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” كرر مرارا أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي صوب الحدود الروسية من أسباب العملية العسكرية على أوكرانيا.
وأفاد “بوتين” خلال قمة لتحالف عسكري إقليمي تعقد في الكرملين بأن توسيع الناتو ليشمل فنلندا والسويد “لا يشكّل تهديدا مباشرا لنا.. لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في أراضي هذه الدول سيدفعنا بالتأكيد إلى الرد”.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي “لا يجب أن يكون لديهم أي أوهام عن أننا سنغض الطرف عن ذلك ببساطة ولا يجب أن تفعل ذلك لا بروكسل ولا واشنطن ولا باقي عواصم دول حلف شمال الأطلسي”. وقال “ريبكوف” الذي قاد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح روسي لوقف توسع حلف شمال الأطلسي صوب الشرق، إن قرار هلسنكي وستوكهولم الانضمام للحلف قرار خاطئ. وتابع قائلا “المستوى العام للتوتر العسكري سيرتفع، القدرة على التوقع في مثل تلك الأجواء ستقل. من المؤسف أن المنطق السليم يتم التضحية به مقابل افتراضات وهمية عما يجب فعله في هذا الموقف الآخذ في التكشف”.
العفو الدولية تطالب بمحاسبة موسكو على ارتكابها “جرائم حرب” في أوكرانيا
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” أن ترشح السويد وفنلندا لعضوية الناتو يشكل “خطأً فادحًا”.
وتسببت الحرب الأوكرانية في أحد أكبر التغييرات في البنية الأمنية الأوروبية منذ عقود ودفعت السويد وفنلندا للإقدام على خطوة الانضمام لحلف شمال الأطلسي التي لم تكن مطروحة من قبل.
في هذه الأثناء أعلنت رئيسة الوزراء السويدية “ماغدالينا ” أن بلادها ستطلب الانضمام الى حلف شمال الاطلسي متحدثة عن “حقبة” جديدة لهذا البلد الاسكندينافي، لافتة إلى أن “الحكومة قررت إبلاغ حلف شمال الأطلسي برغبة السويد في أن تصبح عضوا في الحلف” مضيفة “نغادر حقبة لكي ندخل حقبة جديدة”.
Comments 1