صحيفة أمريكية: تجاهل الغرب لعائلات “داعش” في سوريا “أمر مقلق”

صحيفة أمريكية: تجاهل الغرب لعائلات "داعش" في سوريا "أمر مقلق"

صحيفة أمريكية: تجاهل الغرب لعائلات "داعش" في سوريا "أمر مقلق"

أخبار القارة الأوروبية – متابعات

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” في مقال لها عن أن تجاهل الغرب لعائلات مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” في مخيمات الاحتجاز التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا “ليس مقبولا”.

جاء ذلك في مقال للكاتب “ديفيد إغناطيوس” قال فيه، إن تجنب العديد من الدول الأوروبية المسؤولية عن مواطنيها في مخيم الهول أمر مثير للقلق، مع أن عددا من هذه الدول شجبت الولايات المتحدة لاحتجازها أعضاء القاعدة في معتقل غوانتانامو.

وكتب “إغناطيوس” أنه اكتشف البؤس في الهول عندما زار المخيم بمعية قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا الشهر الماضي، مضيفا “هناك حاجة بأن يعرف العالم ما يجري هنا”.

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر مورير” انتقد يوم الجمعة الماضي في مقابلة له عبر الهاتف، عدم استعداد بعض الدول الغربية لإعادة مواطنيها، أو الحديث عن وضعهم في مخيم الهول.

وأضاف “مورير” بعد عودته من زيارة إلى سوريا للتحقيق في ظروف اللاجئين بالمخيم هناك والذي يتم فيه التحفظ على بقايا تنظيم الدولة وخلافته المحطمة.

كما أوضح “مورير” بعد زيارته الثالثة للمخيم أنه “في كل مرة أذهب فيها إلى الهول أجد أن الوضع فيه غير مقبول”، مشيرا إلى أنه يشعر بالقلق من رفض كثير من الدول التفكير والسماح للعائلات بالعودة لأوطانها أو تحديد طبيعة وضعهم فيما إن كانوا سجناء أم لاجئين.

صحيفة بريطانية تحذر من حملات الكراهية ضد السوريين في تركيا

وشدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أنه “لا يوجد تعريف للوضع أو اتهامات بجريمة قد تقود إلى أي عملية” و”هذا غير مقبول لي كحارس لمواثيق جنيف”، داعيا الحكومات الأجنبية إلى التفكير بجانب حقوق الإنسان لمواطني المخيم أو “إما أن تكون سجين حرب أو مدنيا”، “فلو كنت مدنيا فيجب أن تصل إلى حياة كريمة”.

وقال “مورير” إن دول الشرق الأوسط التي تقبل إعادة اللاجئين تنجح في إعادة تأهيلهم، وإنه يريد أن يشارك هذه “التجارب الإيجابية” عندما يلتقي مع مسؤولي الحكومات الشهر المقبل.

يذكر أن المخيم يضم حوالي 57 ألف شخص من 60 دولة، 90 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، معظمهم من سوريا والعراق، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن 8 آلاف مرتبطين بـ”مقاتلين أجانب” ومن دول جاء اللاجئون منها، وفق الصحيفة.

وتشرف قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها القوات الأمريكية على أمن المخيم، حيث يقول “مورير” إن “السلطات الكردية تؤكد أنها تقوم بعمل ما بيدها ولكنها تشعر بتجاهل المجتمع الدولي لها”.

يشار إلى أن عائلات تنظيم الدولة تعيش ظروفا سيئة، ورغم النداءات التي وجهتها العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى أن الحكومات الأوروبية ترفض إعادة إلى موطنهم.

Exit mobile version