أخبار القارة الأوروبية – الدنمارك
رفضت الحكومة الدنماركية، منح الإقامة لفتاة سورية، رغم من وجودها كلاجئة على أراضي البلاد منذ قرابة 7 سنوات.
وظهرت الفتاة السورية المنحدرة من مدينة “الدرباسية” بريف الحسكة والتي كانت تقطن دمشق قبل هربها بسبب الحرب، في لقاء على قناة “رووداو” الكوردية، لافتة إلى أن “الحكومة الدنماركية رفضت منحها الإقامة، بالرغم من حصول والديها وشقيقيها وشقيقتها وزوجها على الإقامة”.
“مريم عبد الكريم” البالغة من العمر 19 عاماً، تواجه قراراً بالترحيل من الدنمارك، وإعادتها إلى العاصمة السورية دمشق، وكانت الفتاة لجأت مع عائلتها إلى الدنمارك منذ العام 2015، حينما كانت تبلغ من العمر 13 عاماً، وتزوجت هناك فيما بعد.
جاء قرار الترحيل وفق “عبد الكريم” بحجة “قصر فترة تواجدها في البلاد”، موضحة أن “المحكمة أخبرتها بأنها “كانت بالغة حين دخلت الدنمارك، ولا تواجه الآن أي تهديد بعودتها إلى دمشق”.
وأوضحت “عبد الكريم” أن المحامي الذي أوكلته بقضيّتها، قال: إن “الحل يكمن في “إجراء لم شمل عائلي لها من قبل زوجها، لكن لنجاح ذلك، يجب أن تتواجد خارج الدنمارك”، مؤكدة أنهم “قاموا بهذا الإجراء وهي داخل البلاد حالياً، وهم بانتظار النتيجة التي من المقرر أن تظهر بعد نحو 7 أشهر”.
الدنمارك تعيد الإقامة لعائلة “الناطور” السورية
أما بشأن مثيلاتها المهددات بالترحيل، أكّدت “عبد الكريم” وجود عدد من الفتيات غير المتزوجات اللواتي تواجهن قرار الترحيل من الدنمارك.
وكشفت “عبدالكريم” وهي حامل بمولودها الأول، أنه حال إعادتها إلى دمشق ليس لديها أي أقارب أو معارف هناك، نظراً لصغر سنّها حينما غادرت سوريا، ومن المحتمل أن يتم إخراجها من المنزل إلى مخيم الترحيل، لكنها تأمل أن يراعوا ظرفها الصحي، ويبقوها في المنزل.
وأضافت “عبد الكريم”، عن أملها بأن تصبح ممرضة، عقب تعلمها اللغة الدنماركية، فيما شددت على رفضها وتخوّفها من إعادتها إلى سوريا مجدداً، في ظل الأزمة الأمنية والاقتصادية التي تعيشها الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الدنمارك، بدأت منذ ما يقارب العام، بالتضييق على المهاجرين لديها، خصوصاً السوريين، إزاء اعتبارها العاصمة السورية دمشق وما حولها، مناطق آمنة، وعلى إثر ذلك قررت ترحيل العديد من اللاجئين على أراضيها إلى بلدهم الأصلي.