أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا
عثرت السلطات الإسبانية على الزوجة السابقة لعم أمير قطر، “عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني” ميتة داخل منزلها في مدينة ماربيا، وسط مزاعم بتناولها ”جرعة مخدرات زائدة“.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أن الحادثة تأتي وسط معركة حضانة محتدمة مع زوجها السابق الذي تتهمه بالتحرش بإحدى بناتهما الثلاث.
وأوضحت الصحيفة أن ”كاسيا غالانيو“ هي الزوجة الثالثة للملياردير القطري ووزير النفط والمالية السابق، “عبدالعزيز بن خليفة آل ثاني”، عم أمير قطر الحالي، الشيخ “تميم بن حمد”.
ووفقًا للصحيفة، زعمت “غالانيو” (45 عامًا) أن طليقها اعتدى جنسيًا على إحدى بناتهما الثلاث، رغم أنه نفى هذه المزاعم.
كما نقلت ”ديلي ميل“ عن تقرير صادر عن صحيفة ”لو باريزيان“ الفرنسية قوله إن الشرطة الإسبانية عثرت على جثة “غالانيو” على سرير داخل منزلها ”دون أي علامات على العنف الجسدي“.
وبحسب صحيفة ”إل باييس“ الإسبانية، تم العثور على ”غالانيو“ بعد أن أبلغت ابنتها الصغرى الشرطة الإسبانية من باريس بأنها لم تتمكن من الاتصال بوالدتها منذ أيام.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“، أنه وفقًا للسلطات الإسبانية، سيتم إجراء تشريح بعد الوفاة لتحديد سبب وفاة “غالانيو”، مع وجود مؤشرات أولية تشير إلى أنها ماتت بسبب جرعة زائدة من المخدرات.
اقرأ أيضا: مقتل حارس أمن داخل سفارة قطر بباريس
وكانت محكمة في باريس، قد رفضت دعوى “غالانيو” بـ“احتجاز“ زوجها السابق، في 19 مايو الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن “غالانيو” أمضت مؤخرًا عدة أشهر في المستشفى، لأنها كانت عرضة للمعاناة من انهيار عصبي، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك، أجَّل القاضي النظر في الدعوى حتى يمكن إجراء تقييم نفسي لفهم ظروف الأسرة بشكل أفضل.
وذكرت صحيفة ”ديلي ميل“ أن الزوجين السابقين يتشاركان في توأمين يبلغان من العمر 17 عامًا كانا يعيشان في البداية مع “آل ثاني” قبل أن يقررا الانتقال للعيش مع والدتهما في “ماربيا”، بإسبانيا.
وقالت “غالانيو” إن الشيخ القطري قرر بعد ذلك ”قطيعتهما كعقاب“.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الزوجين السابقين لديهما ابنة أخرى تبلغ من العمر 15 عامًا، ولا تزال تعيش مع أبيها القطري في شقة فاخرة بباريس، حيث تم نفيه بعد وصول أخيه غير الشقيق، *حمد بن خليفة آل ثاني”، للسلطة العام 1995.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزوجين السابقين كانا يخوضان معركة قانونية مريرة لمدة 15 عامًا بشأن حضانة أطفالهما.
واتهم الشيخ “عبد العزيز” – وهو الابن الأكبر للأمير القطري السابق خليفة بن حمد آل ثاني – “غلانيو” أنها ”مدمنة على الكحول، ولديها مشاكل في الصحة العقلية“، بينما اتهمته “غالانيو” بالإساءة الجنسية لإحدى بناتهما.
وقالت صحيفة ”لو باريزيان“ الفرنسية إن مكتب المدعي العام في باريس فتح تحقيقًا في ”اتهامات الاعتداء الجنسي الجسيم“.
الصحيفة أكدت أن الشيخ القطري (73 عامًا) نفى الاتهامات الموجهة إليه، وخلال جلسة استماع أخيرة في المحكمة بباريس، زعمت “غالانيو” أن إحدى بناتها تعرضت للإيذاء من قبل والدها عندما ”لمسها بشكل غير لائق“.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“، كانت “غالانيو” قد أجرت مقابلة حديثة مع مجلة ”وومنز وورلد“، قالت فيها: ”اثنتان من بناتي توأمان، وأرادتا العيش معي، وقطع الاتصال بهما كعقوبة، إنه لأمر محزن لأن الأطفال يحتاجون إلى كلا الوالدين“.
وأضافت: ”لا يُسمح للصغيرة بالتحدث معي مما يجعلني حزينة للغاية لأنها تحصل على الكثير من الأشياء المادية من والدها، لذا فإن الأمر يشبه التلاعب والابتزاز، إنه مثل جزء مفقود من جسدي“.
وتابعت: ”بغض النظر عن مدى جنون والد أطفالي أو غضبه أو غيرته أو حقده، فأنا أفعل كل ما بوسعي لتوفير حماية، وحب، وتربية، وطعام، وتعليم، للفتيات، كما لم يفعل أي شخص آخر، أنا لست مثالية، لكنني أبذل قصارى جهدي“.
واستنكرت “غالانيو” أفعال زوجها السابق، بقولها: ”لا ينبغي أبدًا استخدام الأطفال كضحايا أو بيادق عندما لا يستطيع الوالدان التعايش. لم يدفع والد أبنائي الأمير “عبد العزيز خليفة آل ثاني” سِنتًا واحدًا مقابل إعالة الطفلتين منذ أكثر من عام حتى الآن لمساعدتي“.
وقالت صحيفة ”ديلي ميل“ إن “غالانيور”- وهي من أصل بولندي – كانت قد ترعرعت في مدينة في لوس أنجيليس الأمريكية، والتقت عبدالعزيز عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وتزوجا، في العام 2004، وكانت الزوجة السابقة تتحدث بشكل متزايد ضد العائلة الحاكمة بقطر في محاولتها للحصول على الحضانة الكاملة لجميع أطفالها.