أخبار القارة الأوروبية – تقرير
تستعد دول أوروبية لانقطاع كهربائي بسبب نقص الامدادات على خلفية استمرار الحرب في أوكرانيا ، التي أدت إلى نقص كبير في الطاقة في أوروبا بسبب نقص الغاز الروسي، وتعتبر ألمانيا والسويد وبريطانيا ، أكثر الدول التي ستعانى من الظلام في الفترة القادمة وخاصة مع دخول الشتاء المقبل.
ألمانيا..
تمر المانيا بكارثة حقيقة لدرجة أن الحكومة الألمانية طالبت سكانها بتخزين المياه والغذاء لمدة 10 أيام ، كما أن المستشار الألماني “أولاف شولتز” أصر على إغلاق المحطات النووية الثلاثة واللجوء إلى استخدام الفحم ،بسبب نقص الغاز الروسي.
تريد ألمانيا أن يكون السكان مستعدين لمدة عشرة أيام في حالة حدوث انقطاع في الكهرباء و أزمة نقص.
من وزارة الداخلية الألمانية، وتحديداً من المكتب الفيدرالي للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث بألمانيا (BBK) ، يوصى بتخزين كميات معينة من الطعام ومياه الشرب ، من أجل الاستهلاك الأمثل لـ 2200 سعر حراري وشرب لترين من السائل لكل شخص في اليوم ؛ بالإضافة إلى وجود شبكة دعم مجتمعية بين الجيران.
وتريد الحكومة الألمانية أن يكون السكان مهيئين في حال انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع ، الأمر الذي سيؤثر على محلات السوبر ماركت ومحطات الوقود ، وكذلك الثلاجة والفريزر ، وسيولد أزمة نقص ، لأن وترى أن “الإمداد بالمواد الغذائية والمشروبات من شأنه أن يساعد طوال المدة التي تستغرقها المساعدة الحكومية للبدء”.
السويد..
وتوقعت هيئة الطاقة الكهربائية في السويد ارتفاع أسعار الكهرباء في الشتاء المقبل، كما حصل في الشتاء الماضي، مما قد يضطرها إلى قطع الكهرباء.
وقالت المسؤولة في الهيئة لوفينا لوندستروم: “حتى الآن، لم نضطر أبدا إلى قطع الكهرباء، لكن إذا كان الإنتاج المحلي منخفضا ولا يمكننا استيراد الكهرباء، فقد يحدث ذلك”، مشيرة إلى أن التوسعات الرئيسية للشبكة الوطنية جارية، لكن مستويات الإنتاج لا تزال منخفضة للغاية جنوب السويد.
فرنسا تكشف عن خطة أوروبية لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة
كما تقدم هيئة الطاقة الكهربائية سنويا توقعات بمدى حجم الطلب على الواردات خلال أوقات الذروة، أي الأوقات التي يكون فيها استهلاك الكهرباء أكبر خلال السنة.
وذكرت الهيئة في تقريرها أن الحاجة ستزداد خلال فصل الشتاء وطيلة أربعة فصول شتاء مقبلة.
بريطانيا..
أما في بريطانيا، فقد أعلنت الحكومة أنها معرضة لخطر انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين من المنازل في البلاد، وخاصة في فصل الشتاء، وقالت الحكومة إنه بسبب أزمة امدادات الطاقة العالمية والكهرباء سيتم العودة إلى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم الحجري.
وهناك 6 مليون منزل معرض لانقطاع التيار الكهربائي في بريطانيا بسبب أزمة الطاقة ونقص الامدادات.
وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تعتمد بشكل كبير على الغاز في إنتاج الكهرباء، إلا أنها تستورد من روسيا كميات من المحروقات أقل بكثير مما تفعل دول أوروبية أخرى.
وأعلنت بريطانيا أنها تعتزم الاستغناء عن كل وارداتها من النفط والفحم الروسيين بنهاية هذا العام، مشيرة إلى عزمها أيضاً على أن توقف في نهاية المطاف وارداتها من الغاز الروسي.
وطلب وزير الطاقة “كواسي كوارتنج” من مشغلي آخر ثلاث محطات حرارية في البلاد لا تزال تعمل بالفحم الحجري إبقاءها مفتوحة.
وكان يفترض بهذه المحطات أن تخرج من الخدمة نهائياً في سبتمبر المقبل.
وشدد الوزير على أن بريطانيا لا تزال مع ذلك ملتزمة هدفها التخلّص تدريجياً من الفحم الحراري بحلول أكتوبر 2024.
ومن الطرق الأخرى التي تستكشفها الحكومة البريطانية لتأمين حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية إطالة عمر محطة الطاقة النووية هينكلي بي، والتي كان من المقرّر أن يبدأ تفكيكها هذا الصيف، بحسب ما قال وزير الدولة لشؤون التقنيات “كريس فيليب”.
Comments 2