ضابط إيراني منشق يخشى تعرضه للقتل بعد ترحيله من بريطانيا إلى رواندا

ضابط إيراني منشق يخشى تعرضه للقتل بعد ترحيله من بريطانيا إلى رواندا

أخبار القارة الأوروبية – سياسة

يخشى قائد شرطة إيراني سابق، من المقرر ترحيله من بريطانيا إلى رواندا بموجب، من أن يقتله عملاء إيرانيون يعملون في الدولة الأفريقية.

وكان الرجل قد أدلى بشهادته أمام محكمة عقدتها منظمات حقوقية مقرها بريطانيا تضطلع بالتحقق في ادعاءات تفيد بارتكاب أعمال وحشية إيرانية خلال الاحتجاجات في عام 2019.

واحتُجز الرجل في مركز احتجاز على مقربة من مطار غاتويك بعد وصوله إلى بريطانيا قادما من تركيا في مايو / أيار الماضي.

من المقرر ترحيل أول دفعة من طالبي اللجوء، بموجب الخطة، يوم الثلاثاء، وسوف يجري البت في طلبات اللجوء في رواندا، على أن يحصل بموجبها الشخص على حق الإقامة ومساعدات، وفي حالة قبول الطلبات، سيكون بمقدور طالب اللجوء الإقامة في رواندا مع التمتع بمزايا التعليم والدعم لفترة تصل إلى خمس سنوات.



وكانت محكمة عسكرية إيرانية قد حكمت على القائد السابق، الذي لم يُكشف عن اسمه بغية حمايته، بالسجن لمدة خمس سنوات في إيران، مع خفض رتبته العسكرية بعد أن رفض إطلاق النار على متظاهرين خلال احتجاجات مناهضة للحكومة بسبب ارتفاع حاد لأسعار البنزين، وكان القائد السابق مسؤولا وقتها عن 60 شرطيا.

وعندما أُفرج عن القائد السابق بكفالة في انتظار الطعن على الحكم، هرب إلى تركيا، وأدلى بشهادته في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 عبر تطبيق سكايب أمام محكمة “أبان”، التي نظمتها ثلاث منظمات معنية بحقوق الإنسان في لندن.

وقال القائد السابق إنه ظل مختبئا في تركيا لمدة 14 شهرا قبل وصوله إلى بريطانيا، وعلى الرغم من تغطية وجهه أثناء الادلاء بشهادته، إلا أنه قال إن قوات الأمن الإيرانية تعرفت عليه واضطهدت عائلته.

اقرأ أيضا: محكمة بريطانية تسمح بترحيل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى رواندا

وقال عبر الهاتف من مركز احتجاز بروك هاوس: “عائلتي في إيران دفعت ثمنا باهظا، وقرار (الترحيل) هذا يعني أن كل ما عانوه كان عبثا، ضغطوا على عائلتي حتى أعود ليعتقلوني”.

ووصل القائد السابق إلى بريطانيا على متن قارب في 14 مايو/أيار، واعتُقل على الفور.

واستلم الرجل إخطار ترحيله، في 31 مايو/أيار، وإبلاغه بترحيله على متن رحلة مباشرة إلى كيغالي، في رواندا، في 14 يونيو/حزيران الجاري.

ويفيد الإخطار بأنه “لا يجوز الطعن إلا لأسباب محددة ومن خارج المملكة المتحدة فقط”.

القائد السابق أكد أنه يخشى على حياته في حالة ترحيله إلى رواندا، مضيفا: “الحرس الثوري الإيراني يعمل في أفريقيا”.

ويعد الحرس الثوري الإيراني، أقوى جهاز عسكري في البلاد، كما يدير ذراع عمليات في الخارج يعرف باسم “فيلق القدس”.

وأكد “شادي صدر”، إحدى المنظمات لمحكمة أبان، أن “حياة الرجل “في خطر حقيقي لأن الحرس الثوري الإيراني، المعروف بخطف واغتيال المعارضين، يمارس نشاطه في العديد من الدول الأفريقية”.

 

Exit mobile version