السوريون أول الضحايا.. دعوات للتظاهر ضد قرار ترحيل اللاجئين إلى رواندا

دعوات للتظاهر ضد قرار ترحيل اللاجئين إلى رواندا

 أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

وجهت منظمات حقوقية ومؤسسات معنية بحقوق اللاجئين، دعوات للخروج بمظاهرات اليوم الأحد، رفضاً لقرار الحكومة البريطانية الخاص بترحيل عشرات اللاجئين إلى رواندا.

وذكرت المنظمات في نص الدعوة، “انضم إلينا في الشوارع حيث تستعد الحكومة البريطانية العنصرية لترحيل المجموعة الأولى من اللاجئين إلى رواندا بموجب خطتها المثيرة للاشمئزاز للاستعانة بمصادر خارجية لنظامها الحدودي، نجح نشطاء في وقف رحلة الترحيل إلى العراق في الأسابيع الأخيرة، يمكننا إيقاف هذه الخطة العنصرية! ضعوا حداً لجميع عمليات الترحيل والاحتجاز! أوقفوا خطة رواندا! حاربوا عنصرية الدولة!”.

من جانبه، قال الصحفي “عدنان حميدان”، إن الدعوات لوقفة احتجاجية رافضة لقرارات الترحيل إلى رواندا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مضيفا أن المظاهرات هذه المرة تكتسب صفة مختلفة بالدعوة لها بعد صدور قرار المحكمة العليا في بريطانيا بالسماح للحكومة بالمضي قدماً بهذا الأمر”.



في السياق، كشفت مصادر إعلام بريطانية، أن السلطات البريطانية، اختارت 15 لاجئاً سورياً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي سيتم ترحيلها إلى رواندا في 14 من الشهر الحالي، وتشمل من وصلوا إلى بريطانيا بشكل “غير شرعي”، بمفردهم وليس برفقة عائلاتهم، وهي أول رحلة ضمن اتفاق مثير للجدل بين المملكة المتحدة والدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

بدورها عبرت مؤسسة “سوريا للإغاثة” في بريطانيا من خشيتها أن يكون للسوريين “حصة الأسد” في عملية الترحيل، مؤكدة أن عدداً من المنظمات الإنسانية والحقوقية تحاول الترافع لمنع ترحيل اللاجئين.

اقرأ أيضا: محكمة بريطانية تسمح بترحيل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى رواندا

وقال رئيس منظمة “سوريا للإغاثة” عثمان مقبل، إن اللاجئين السوريين هم “الحلقة الأضعف وهناك رسالة تريد الحكومة الغربية إيصالها لهم وهي العودة إلى سوريا تحت مبرر أنها باتت آمنة”، مشيراً إلى أن الشهادات التي حصل عليها من السوريين “تؤكد أن كل من يعود إلى دمشق يختفي”.

يذكر أن القاضي “جوناثان سويفت” رفض طلبا من مجموعة من طالبي اللجوء المدعومين من جانب نقابة عمالية ومنظمات اللاجئين، لإصدار أمر قضائي بإيقاف الرحلة المخطط لها يوم الثلاثاء، لكنه قال إنه يمكن النظر في الطعن يوم الاثنين، وإنه من المقرر تقديم مزيد من الطعون القانونية للسياسة المرتبطة برواندا في الأيام المقبلة.

وتخطط بريطانيا لإرسال المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كمسافرين خلسة أو في قوارب صغيرة، إلى رواندا، حيث من المقرر أن تتم معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم. وحال نجاحهم، فمن المزمع أن يبقوا في الدولة الأفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين من الأمم المتحدة اعتبروا هذه الخطوة تنتهك الاتفاقية الدولية للاجئين، فيما تصف جماعات حقوق الإنسان الاتفاق الذي سددت المملكة المتحدة بموجبه لرواندا 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) مقدما، بأنه غير عملي وغير إنساني ويعد مضيعة لأموال دافعي الضرائب البريطانيين.

 

 

 

Exit mobile version