أخبار القارة الأوروبية – متابعات
توصلت دراسة جديدة إلى أن مشاركة الصغار لأهلهم في الأعمال المنزلية يمكن أن يساهم في تحسن الوظيفة الادراكية لدى الأطفال.
الدراسة التي استجوبت أكثر من 200 من الوالدين، وجدت أن المشاركة الروتينية يمكن أن تعزز قدرة الطفل على التخطيط والتبديل بين المهام وتذكر التعليمات والتحكم في سلوكه.
خلال الدراسة طُلب من 207 أب وأم لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 13 عاما إكمال استطلاعات الرأي حول مشاركة أطفالهم في الأعمال المنزلية والوظائف التنفيذية اللاحقة، والمهارات العقلية بما في ذلك الذاكرة والتفكير المرن وضبط النفس.
البحث وجد أن الأعمال الروتينية للرعاية الذاتية مثل إعداد الطفل الطعام لنفسه، والمهام الموجهة نحو الأسرة مثل إعداد وجبة لشخص آخر، تتنبأ بشكل كبير بذاكرة العمل والتحكم في السلوك.
الدراسة كشفت أيضا أن تشجيع الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية يمكن استخدامه لاستهداف عجز القدرات بشكل استراتيجي.
اقرأ أيضا: أوروبا تسجل أكثر من 400 إصابة بالتهاب كبد الأطفال مجهول المنشأ
واقترحت مؤلفة الدراسة الدكتور “ديانا تيبر” أن مواءمة مهام الطفل مع اهتماماته يمكن أن تشجعه على القيام بمزيد من المهام المنزلية، وتحسين وظائف الدماغ على المسار الصحيح.
كما لفتت “تيبر” إلى أن “الأطفال الذين شاركوا في المزيد من الأعمال الروتينية يتمتعون في الواقع بمهارات أداء تنفيذي أفضل”، و أضافت :”لا ينبغي أن تكون جميع الأعمال المنزلية مملة، إذا بدا أن أطفالك يحبون الطهي، فعليك إشراكهم في ذلك، إذا كانوا يحبون البستنة شجع هذا الاهتمام منذ الصغر”.
وأشارت “تيبر” إلى أن الأطفال يستمتعون بتقليد والديهم، لذا فهم يحبون الدخول إلى المطبخ وتقليد ما يفعله آباؤهم، موضحة أن “الفتيات يميلن إلى أن يكن أفضل في وضع الملابس في أماكنها الخاصة وترتيب أسرتهن، بينما يفضل الأولاد إخراج القمامة للحاوية”.