سوريا ضد النسيان.. معرض يذكر اللاجئين بوطنهم في كولونيا الألمانية

سوريا ضد النسيان.. معرض يذكر اللاجئين بوطنهم في كولونيا الألمانية

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أصبحت الحرب التي يخوضها نظام الأسد في سوريا، والمستمرة منذ 11 عاما أقل أهمية مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية منذ أربعة أشهر، إلا أن معرض “سوريا – ضد النسيان”، المقام حاليا في متحف Rautenstrauch-Joest في مدينة كولونيا الألمانية، يعطي صورة مختلفة تماما عن سوريا، ويعرض صور الحياة اليومية النابضة بالحياة والفن التقليدي والتعايش بين الثقافات والأديان المختلفة.

ونقلت “دويتش فيلله” عن المتخصص بالآثار “جبار عبد الله”، الذي نظم المعرض: “الهدف الرئيسي ليس الحديث عن الحرب”، في السنوات الأخيرة، تم التركيز على فظائعها فقط ، لكن وطنه يمثل أكثر من ذلك بكثير، ويضيف: “نريد أن نقدم سوريا مختلفة وأن نعطي السوريين ذاكرة إيجابية عن وطنهم”.




يشير “عبد الله” إلى القطع الأثرية التاريخية التي تعود لبدايات التاريخ البشري، هذه القطع التي استعارها المعرض من المتاحف الألمانية الأخرى، كما يتحدث عن لوحات الخط العربي التي تمثل الفن المعاصر، وفي المعرض يتعرف الزوار على اللهجات وأنماط الملابس المختلفة في دمشق وحلب والرقة. وكذلك على تقاليد الأديان الكبرى.

عنوان المعرض “ضد النسيان” لم يتم اختياره عن عبث، فهو يهدف إلى ضمان أن لا تجعل صور الرعب الحالية الناس ينسون ما حدث قبل الحرب، ومن جانب آخر، كثير من الناس لا يعرفون سوى القليل عن البلد قبل الحرب.، أمر يدركه الكثيرون الآن، قياسا بما يجري في أوكرانيا.

اقرأ أيضا: السوريون في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية

كان تنظيم داعش قد دمر موقع التراث العالمي لليونسكو في تدمر السورية، خلال الفترة بين عامي 2015 و 2017، بما في ذلك تيترابيلون (البوابة الرباعية)، التي بناها الرومان، ومعبد بعل شمين؛ تستهدف الصواريخ الروسية الآن المواقع الثقافية الأوكرانية. ومع تدمير التراث الثقافي تختفي أيضًا ذكريات التاريخ والتقاليد.

ويرى أنه يجب التركيز على المساعدة من الخارج، إنها مهمة. لابد من المساهمة في إنشاء المدارس ورياض الأطفال، من خلال مبادرات خاصة وضمان التعليم. ويقول “جبار عبد الله”: “علينا إنقاذ هذا الجيل، فاعتماد سوريا سيكون عليهم بعد 20 عاما”.

ويمكن زيارة معرض “سوريا – ضد النسيان” في متحف Rautenstrauch-Joest حتى 11 سبتمبر/أيلول 2022. وإلى جانب المعرض هناك برنامج مواكب يتضمن محاضرات وورش عمل متنوعة.

Exit mobile version