“التدمير البناء”.. الاستخبارات الألمانية تحذر من خطر اليمين المتطرف

"التدمير البناء".. الاستخبارات الألمانية تحذر من خطر اليمين المتطرف

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

حذرت تقارير ألمانية، من استراتيجية “التدمير البناء” التي يعتمدها قادة اليمين المتطرف في البلاد للسيطرة على الحكم، وتستهدف هدم مؤسسات الدولة وتدشين أخرى بديلة عنها، وفق أيديولوجيا مختلفة.

حسب التقارير، اعترفت الاستخبارات الألمانية بأن “خطر اليمين المتطرف منذ عام 2020، أصبح أكثر خطورة ربما من تهديد “الجماعات المتطرفة، مثل جماعة الإخوان أو ما يوازيها”.

 رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات “جاسم محمد” أوضح أن الخطورة تكمن في: “تغلغل اليمين المتطرف داخل مؤسسات الأمن والجيش والمؤسسات الحكومية، مما أصبح يشكل تهديدا مباشرا للسياسيين والأجانب”.



“محمد” يرى أن حركة “مواطني الرايخ”، تعد “من أخطر حركات الفكر اليميني المتطرف، وليس لها هيكل موحد، وتسعى إلى تحقيق أهدافها بالعنف”.

يتابع رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب: “بالرغم من أن الحركة مسلحة بصورة جزئية، فإن درجة تسلح هذه الحركة لا تزال مرتفعة، لا سيما أن التقارير الاستخباراتية تكشف أن أعضاءها على استعداد تام لاستخدام الأسلحة في تنفيذ مخططات إرهابية”.

اقرأ أيضا: المانيا تشن حملة أمنية واسعة ضد اليمين المتطرف

كما يضيف أنه: “تعد منصات التواصل الاجتماعي أداة مهمة لحركة مواطني الرايخ لنشر أيديولوجيتهم واستقطاب أنصار ومتعاطفين جدد، مما قد يشكل تهديدا بصفة عامة للاجئين والأجانب، وعلى المجتمع الألماني ككل”.

وفق “محمد” يعتمد اليمين المتطرف في ألمانيا استراتيجية “التدمير البناء”، التي تهدف إلى “ترسيخ مفهوم عدم الاعتراف بالمؤسسات”، لافتا إلى أن “اليمين المتطرف يطبق تلك الاستراتيجية داخل الجيش الألماني عبر تكوين جيش ظل”.

وزيرة الداخلية الاتحادية “نانسي فيسر”، أوضحت أنه “بالإضافة إلى الملاحقة القضائية لحالات التطرف في المؤسسات، فإن الوقاية مهمة بشكل خاص داخل سلطات الأمن الفدرالية، إذ تم العثور على 138 موظفا يمينيا متطرفا، وهي مؤشرات فعلية تهدد النظام الديمقراطي في ألمانيا، فضلا عن 189 حالة في الأجهزة الأمنية للولايات الاتحادية”.

اعترافات ضباط من قوات النخبة الألمانية، كشفت عن تكوين النازيين الجدد لـ”جيش ظل” داخل قوات النخبة.

واستطرد “محمد”: “إنهم يعدون ليوم مخصص لإحداث فوضى داخل المؤسسة العسكرية، من أجل إحكام السيطرة على النظام السياسي في ألمانيا”.

“جاسم” لفت إلى أن “التطلعات اليمينية المتطرفة تهدد مستقبلا على نحو خاص، المؤسسات العسكرية الحساسة في ألمانيا، لأن تنامي حالات المشتبه بهم داخل الجيش الألماني أصبح أمرا يؤرق الاستخبارات الألمانية”.

ونوه إلى أن “الجنود المتطرفين أصبحوا يشكلون خطرا على زملائهم المنحدرين من أصول أجنبية، إضافة إلى خطورة نشر أفكارهم داخل الجيش الألماني”.

Exit mobile version