أخبار القارة الأوروبية – صربيا
أعلنت السلطات الصربية، توقيف 85 مهاجرا بالقرب من حدودها مع المجر، حيث تم تسجيل اشتباك في وقت سابق من الشهر الجاري على ما يبدو بين مهربي بشر، أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدة آخرين تراوحت أعمارهم بين 16 و30 عاما.
الشرطة أوضحت في بيان أن قوة تابعة لها عثرت على أسلحة آلية ومسدسات وسكاكين وذخيرة أخرى خلال عملية التمشيط التي قامت في بلدة سوبوتيتسا الشمالية، حيث وقع الاشتباك، مشيرة إلي أنه تم توجيه تهم جنائية ضد مهاجرين اثنين، وتم سجن ستة آخرين، بينما يشتبه في ارتكاب البقية لجرائم أقل خطورة.
من جانبه أكد وزير الداخلية “ألكسندر فولين”: “لن تكون هناك عصابة إجرامية دون الكشف عنها وتفكيكها ومعاقبة أعضائها وفق القانون. لا أحد يستطيع حمل السلاح في صربيا ولا أحد يستطيع الإتجار بالبشر”.
وأضاف “فولين” أن الشرطة كثفت عملياتها في المناطق التي تنشط فيها عصابات التهريب، قائلا “صربيا لن تسمح بأن يتعرض أسلوب حياتنا للخطر بأي شكل من الأشكال من قبل المجرمين الذين يستفيدون من البؤس البشري والمصاعب”.
الشرطة وصفت العملية بأنها “إجراء يهدف إلى كبح أنشطة الشبكات الإجرامية والجرائم التي يرتكبها المهاجرون”، لافتة إلى أن عناصر من الشرطة الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب، إلى جانب عناصر من أمن الدولة، شاركوا في الدورية التي نفذت العملية في وقت مبكر من يوم الخميس.
اقرأ أيضا: حملة بريطانية ألمانية لتفكيك شبكة تهريب للمهاجرين غير الشرعيين عبر المانش
صور الشرطة من مكان الحادث أظهرت ضباطا مجهزين بعتاد كامل، يرتدون سترات واقية من الرصاص وخوذات ويقفون في حراسة مجموعة من المهاجرين راكعين في حقل وأيديهم فوق رؤوسهم.
ووقع اشتباك مسلح عند منطقة حدودية بين صربيا والمجر أوائل تموز/يوليو، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين. وغالبا ما يتجمع المهاجرون عند الحدود المجرية على أمل العبور من دول البلقان إلى أوروبا الغربية.
بسبب الإجراءات المشددة التي اتبعتها المجر على حدودها مع صربيا، ومن ضمنها إنشاء سياج من الأسلاك الشائكة من صفين، قد يستغرق عبور المهاجرين لتلك النقاط أشهرا، فيضطر جزء منهم للجوء لمهربي البشر لمساعدتهم على مواصلة رحلتهم نحو الدول الأوروبية الأكثر ثراء.
إضافة إلى كل ذلك، لا يعتبر عنف الشرطة، سواء الصربية أو المجرية، غريبا في تلك المناطق، حيث سبق لمهاجر نيوز وأن وثق عددا من الشهادات لمهاجرين عبروا تلك الحدود وكانوا عرضة لعنف رجال الأمن.
ويواجه المهاجرون الفارون من الحروب والعنف والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا المخاطر بشكل روتيني في رحلاتهم الطويلة نحو حياة أفضل. من صربيا، يعبر المهاجرون أيضًا الحدود إلى كرواتيا أو البوسنة أو رومانيا.