أخبار القارة الأوروبية – بورتريه
يُعد ألبرتو مورافيا شخصية بارزة في الأدب الإيطالي في القرن العشرين. ألَّف روايات عدة استكشفتْ النشاطَ الجنسي الحديث والاغتراب الاجتماعي والوجودية.
لديه نهجٌ أخلاقي متشدد يركزُ بنحو أساسي على آثام المجتمع البرجوازي، وقد صوَّر أيضًا العزلة الاجتماعية والجنس الذي لا معنى له، لتمثِّل موضوعًا أساسيًا في رواياته، ومن أبرزها: “السأم”، و”الانتباه”، و”الاحتقار”.
يُقال إنَّ ما يقارب من مليار نسخة من كتبه بِيعت في الولايات المتحدة في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين فقط. أسّسَ أيضًا مجلات، وكتب مقدمات كتب، إضافةً إلى نشاطه السياسي.
فازَ بلقب “الشخصية الأوروبية”، وحصل على جوائزَ مرموقة مثل: ستريغا وفياريجيو، وتُرجمت أعماله إلى 27 لغة.
ينتمي مورافيا إلى عائلة من الطبقة المتوسطة في فيا سغامباتي في روما، وهو ابن كارلو، المهندس المعماري والرسام، وتيريزا إغينيا دي مارسانش.
اقرأ أيضا: أمريكية مؤلفة رواية “كيف تقتلين زوجك” تعترف بقتل زوجها
كان قارئًا شرهًا، ومن مؤلفيه المفضلين: جيوشو كاردوتشي، ودوستويفسكي، وبوكاتشيو، وجويس، وغولدوني، وشكسبير، وأريوستو، وموليير، وغوغول، ومالارمو.
كان أيضًا على معرفة جيدة باللغة الفرنسية ودرس اللغتين الإنجليزية والألمانية، ويمكنه كتابة قصائد بتلك اللغات.
من أقواله:
– كلنا نعرف أن الحب لوحٌ زجاجي، يجعل حتى الوحش يبدو رائعًا.
– يتصف الكتاب الجيدون بالرتابة، مثل الملحنين الجيدين. إنهم يواصلون محاولة تحسين المشكلة لفهمها.
– لقد تخليت عن الكفاح غير المتكافئ ضد ما بدا أنّه مصيري، بل لقد رحّبت به بمزيدٍ من المودة. بما أن المرء يحتضن عدوًا لا يمكن أن يهزمه وعندها شعرت بالتحرر.
– كل كاتب حقيقي يشبه الطائر. يكرر الأغنية نفسها، والموضوع نفسه طوال حياته. بالنسبة إليّ، كان هذا مرفوضًا.