ترقب وتحذير.. موجة الجفاف تجتاح فرنسا

ترقب وتأهل.. موجة الجفاف تجتاح فرنسا

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

كشفت خدمة الأرصاد الجوية “ميتيو-فرانس”، أن فرنسا ستسجّل يومي الأربعاء والخميس “حرارة قصوى بين 34 و38 درجة مئوية”.

وباتت فرنسا التي تخنقها موجة حرّ للمرّة الثالثة هذا الصيف، تعاني بالكامل من الجفاف بعد وضع باريس ومحيطها الضيّق “في حالة تأهّب”.

شهر يوليو/ تموز الماضي هو الأكثر جفافا على الإطلاق في فرنسا بين كلّ أشهر يوليو/ تموز السابقة، إذ وضعت سلطات منطقة إيل-دو-فرانس باريس والمقاطعات المحيطة بها “في حالة تأهّب للجفاف”.


وتعدّ موجة الحرّ هذه أقصر وأقلّ شدّة من تلك التي ضربت البلد في منتصف يوليو/ تموز، وفق الأرصاد الجوية، لكنّ تواتر موجات الحرّ يجعل من تداعيات الاحترار المناخي واقعا ملموسا للفرنسيين.

الحر عاد سريعا ليضرب جزءا كبيرا من بلد يرزح أصلا تحت وطأة جفاف استثنائي له تداعيات مباشرة خصوصا على الزراعة والملاحة النهرية والأنشطة الترفيهية المائية.

والشهر الماضي، لم يتعدّ إجمالي التساقطات 9,7 ميليمتر في الأراضي الفرنسية الأوروبية، وهو نقص بنسبة 84% تقريبا مقارنة بالمستويات الاعتيادية.

اقرأ أيضا: إسبانيا تمنع الاستحمام على الشواطئ لمواجهة الجفاف

كما حذّرت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية من أن “هذا النقص الشديد في التساقطات المسجّل بعد ربيع جدّ جاف والمصحوب بموجات حرّ شديد يؤدّي إلى تفاقم تجفّف التربة”.

وباتت راهنا كلّ الأراضي الفرنسية “في حالة تأهّب للجفاف” مع قيود على استخدام المياه بمستويات مختلفة. ووضعت 57 دائرة إدارية أراضي فيها “في حالة أزمة”، ما يعني وقف استخراج المياه لأغراض لا تكتسي أولوية.

ويكون الصيف جافا عادة في الجنوب الفرنسي، لكن من المتوقع أن تزداد موجات الجفاف شدّة في ظلّ الاحترار المناخي.

يذكر أن أوروبا الغربية شهدت في يوليو/ تموز، جفافا غير مسبوق وموجتي حرّ بالكاد يفصل بينهما شهر اندلعت خلالهما حرائق حرجية كبيرة في فرنسا وإسبانيا واليونان.

Exit mobile version