الاتحاد الألماني للسباحة يتلقى بلاغات جديدة حول انتهاكات جنسية

الاتحاد الألماني للسباحة يتلقى بلاغات جديدة حول انتهاكات جنسية

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

بعد الاتهامات التي وجهها الألماني “يان همبل”، لاعب الغطس العالمي السابق، إلى مدربه السابق بالاعتداء الجنسي عليه، أعلن الاتحاد الألماني للسباحة تلقيه بلاغات عن حالات أخرى من هذا النوع.

خلال بطولة أوروبا في إيطاليا، أوضح “كريستيان هانزمان” مدير الرياضة الاحترافية في الاتحاد الألماني اليوم الأحد : (21 أغسطس/ آب 2022): “لا تزال هناك حالات ترد إلينا يوميا، ولا أستطيع أن أقول كم عددها، وقد تقدم العديد من المتضررين والضحايا ببلاغات إلى مفوض الوقاية لدينا، وهذا يعني أن كل هذا سيتم تجميعه وتوثيقه حتى يتضح كيف سنتعامل مع هذا الأمر داخليا”. وأكد هانزمان أنه سيتم تتبع كل الحالات.



يذكر أنه في فيلم وثائقي للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني “ARD” بعنوان “انتهاك- العنف الجنسي في رياضة السباحة الألمانية”، أدلى “همبل” الحائز على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في اتلانتا عام 1996، بكلمات مؤثرة اتهم فيها مدربه السابق المتوفى حاليا “فيرنر لانغر” بالاعتداء الجنسي عليه، مشيرا إلى أنه تعرض للانتهاك الجنسي من جانب “لانغر” بشكل متكرر خلال الفترة بين 1982 و.1996.

اقرأ أيضا: القضاء الألماني يحقق في شبهة تورط عشرات رجال الدين في انتهاكات جنسية ضد أطفال

وأوضح “همبل” أنه قام في عام 1997 بإبلاغ مدربة المنتخب الوطني للسباحة آنذاك بهذه الاحداث، واتهم الاتحاد الألماني للسباحة بالتعامل بشكل خاطئ مع الموقف.

علق “هانزمان” على ذلك قائلا: “الاتهامات خطيرة بالطبع، ونحن نقوم بالتحقق منها داخليا وكذلك عن طريق الاستعانة بمشورة من مصدر خارجي”، وقال إن الاتحاد قدم عروضا عديدة للضحايا.

وفي الفيلم الوثائقي لشبكة “ARD”، قدم “يان همبل”، الحاصل على الميدالية الفضية في مسابقة الغطس من منصة على ارتفاع 10 متر أول رواية علنية عن الاتهامات التي لاحقت مدربه السابق “فيرنر لانغر”، الذي توفى في عام 2001.

“همبل” (50 عاما)، الذي أشار إلى أن مدربه كان يعتدي عليه طيلة سنوات: “لقد تعرضت لإعتداءات جنسية من مدربي. لم يفوت أي لحظة لإشباع رغباته واحتياجاته”.

أوضح “همبل” أنه دافع عن نفسه أمام “لانغر” للمرة الأولى قبل أولمبياد 1996، وأبلغ المدرب الذي خلفه، بكواليس ما حدث معه.

وبعد ذلك أوقف “لانغر” بسبب مزاعم ماضيه مع شتازي (وزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية) وليس بسبب الاعتداءات المزعومة، فيما أفاد “همبل” بأنه شعر بخيبة أمل من الاتحاد الألماني للسباحة :”الكل ظل صامتا حتى اليوم”.

وأضاف: „كان علي أن أشعر لعدة سنوات أن النجاح الرياضي هو المهم للاتحاد وأن أي شيء آخر، سواء كان الصحة أو مشكلة من أي نوع، يتم تجاهله”.

وأفاد “همبل” أيضا أن لانغر اعتدى عليه في مرحاض الملعب قبل نهائي منافسات الغطس في أولمبياد 1992 في برشلونة، بينما ذكر رياضي آخر، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، في الفيلم الوثائقي أن “لانغر” أساء إليه جسديا خلال نومه.

وتم تشخيص إصابة “همبل” ببدايات مرض الزهايمر. وقال :”ألاحظ أن المزيد والمزيد يختفي من عقلي. والآن مازال بإمكاني تذكر بعض الأشياء…  لا أعرف إلى مدى سيدوم هذا الأمر”.

وبالفعل أبلغ “همبل” زوجته “إينس” بشأن هذا الأمر من قبل، وأفادت “إينس همبل” في الفيلم الوثائقي: “رأى أنه من الصعب الحديث بشأن هذا الأمر، لذلك كتبه”. وقرأت إينس هذه الملاحظات: “حتى أنا لا يمكنني أن أفعل أي شئ حيال هذا الأمر الذي حطم النفس البشرية”.

Exit mobile version