الجفاف يهدد الذهب الأخضر في إسبانيا

الجفاف يهدد الذهب الأخضر في إسبانيا

 أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا

تعانى إسبانيا من موجة جفاف غير مسبوقة بسبب نقص الامطار مما أدى إلى فرض قيود لترشيد استهلاك المياه ، وهو ما أدى إلى نقص إنتاج بعض المحاصيل على رأسها الزيتون الإسباني الأشهر فى العالم ، حيث انخفض انتاج إسبانيا من الزيتون الثلث بسبب الجفاف مما ادى الى ارتفاع واضح فى الاسعار.

الشمس الحارقة ونقص المياه ادى الى تجفف الأشجار التي كانت من المفترض أن تكون مليئة بالزيتون، ولكنها فارغة”.



“فرانسيسكو إلفيرا” أحد المزارعين  أكد أن: “ثمار الزيتون جف بسبب قلة المياه، وعلق : “انظر إليهم”. “يجب أن تكون مليئة بالزيتون الآن مع اقتراب موسم الحصاد، لكنها فارغة. وهذا هو حصاد الزيت الذي سيصل إلى محلات السوبر ماركت العام المقبل.”

جعلت السهول الخصبة لبساتين الزيتون التي تمتد عبر جنوب إسبانيا هذا البلد أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم ، مع حوالي نصف العرض العالمي، ولكن بسبب أسوأ موجة جفاف سجلت على الإطلاق ، فإن ما يسمى بـ “الذهب الأخضر” في إسبانيا أصبح نادرًا بشكل متزايد،  حيث انخفض إنتاج هذا العام بالفعل بنحو الثلث ولا توجد علامة على هطول أمطار حتى الآن.

“خوان جاديو”، مدير إحدى الشركات المصنعة للزيت الزيتون، الذي يعتقد أن هذا القطاع الحيوي لإسبانيا في خطر الآن: “يدفع المشترون بالفعل الثلث أكثر من العام الماضي ، لكن الجفاف سيجعلها أكثر تكلفة”، مشيرا إلى أنه “مع الركود قد نضطر إلى تسريح بعض العمال. هناك شعور بالاكتئاب وعدم اليقين. سنة أخرى مثل هذه ستكون كارثة حقيقية.”

اقرأ أيضا: الجفاف يتسبب في ظهور أحجار تعود لما قبل التاريخ في اسبانيا

بحيرة “لا بانويلا” تعتبر أهم خزان  في مقاطعة مالقة في جنوب إسبانيا، ولكن بعد شهور من عدم هطول الأمطار وبعد موجة حرارة قياسية ، أصبحت البحيرة التي يبلغ ستة كيلومترات وعمقها 100 متر ، تحتوى على 12 % فقط من كمية المياه المعتادة.

ووصف المزارعين الإسبان الوضع بالمأساوي”، ويروا أن كمية المياه المسموح لهم بنقلها من الخزان إلى حقولهم تقلصت إلى الحد الأدنى قبل أسابيع، مع عواقب وخيمة طالت المنطقة الزراعية ، خاصة وأنه  بالقرب من البحيرة يوجد أكبر بستان أفوكادو في أوروبا، وهي فاكهة تتطلب الكثير من الماء لتنمو.

أشجار الأفوكادو أصبحت تموت بسبب الجفاف، وتناثرت في الحقول بالفاكهة الذابلة، لإنقاذ ما في وسعهم من المحصول، ولذلك فإن المزارعين أصبحوا يلجؤون  إلى إجراءات جذرية، والتي منها قطع أشجار الأفوكادو، حيث توضح جمعية المزارعين المحليين أنه “من الأفضل التضحية ببعض الأشجار حتى يحصل الآخرون على ما يكفى من الماء”.

المزارعون الإسبان بدأوا في تكثيف زراعة عباد الشمس لتعويض زيت الزيتون ولكن أيضا هذا الحل لم يجدى نفعا حيث أن عباد الشمس أيضا يحتاج إلى مياه وفيرة ، والأمر الذى زاد الطين به هو أن إسبانيا كانت من الدول التي تعتمد على زيت عباد الشمس الذى يأتي إليها من أوكرانيا والذى عانى من انخفاض واضح فى المحال التجارية بسبب الحرب الدائرة هناك .



بحيرة “لا بانويلا” تعتبر أهم خزان  في مقاطعة مالقة في جنوب إسبانيا، ولكن بعد شهور من عدم هطول الأمطار وبعد موجة حرارة قياسية ، أصبحت البحيرة التي يبلغ ستة كيلومترات وعمقها 100 متر ، تحتوى على 12 % فقط من كمية المياه المعتادة.

ووصف المزارعون الإسبان الوضع ب”المأساوي”، ويروا أن كمية المياه المسموح لهم بنقلها من الخزان إلى حقولهم تقلصت إلى الحد الأدنى قبل أسابيع، مع عواقب وخيمة طالت المنطقة الزراعية، خاصة وأنه  بالقرب من البحيرة يوجد أكبر بستان أفوكادو في أوروبا، وهي فاكهة تتطلب الكثير من الماء لتنمو.

 أشجار الأفوكادو أصبحت تموت بسبب الجفاف، وتناثرت في الحقول بالفاكهة الذابلة، لإنقاذ ما في وسعهم من المحصول، ولذلك فإن المزارعين أصبحوا يلجأوا إلى إجراءات جذرية، والتي منها قطع أشجار الأفوكادو، حيث توضح جمعية المزارعين المحليين أنه “من الأفضل التضحية ببعض الأشجار حتى يحصل الآخرون على ما يكفى من الماء.

 

 

Exit mobile version