ولاية شمال الراين ويستفاليا في ألمانيا تهدد بإيقاف إيواء اللاجئين

ولاية شمال الراين ويستفاليا في ألمانيا تهدد بإيقاف إيواء اللاجئين

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أدى ارتفاع أعداد اللاجئين القادمين من أوكرانيا في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية إلى تهديد الولاية بوقف إيوائهم.جاء ذلك في خطاب بعث به وكيل وزارة شؤون اللاجئين في أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان إلى وزارة الداخلية الاتحادية، حيث أوضح المسؤول المحلي في خطابه إن الوضع في الولاية تفاقم في الأيام الماضية.

المسؤول المحلي أضاف أن السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى أن ” بعض الولايات سمحت لنفسها بحظر إيواء لاجئين من أوكرانيا رغم تدني حصتها حاليا والقيام بإعادة نقل لاجئين إلى شمال الراين ويستفاليا”.

وكيل الوزارة أشار في خطابه إلى نظيره في وزارة الداخلية الاتحادية إلى أن الولاية الواقعة غربي ألمانيا تشهد منذ عدة أسابيع تدفقا قويا متزايدا للاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا.
وتابع أن شمال الراين ويستفاليا لا تزال ملتزمة “بمسؤوليتها الإنسانية في إيواء كل الأشخاص المحتاجين إلى الحماية ولاسيما الأشخاص الفارين من أوكرانيا”.

وطالب وكيل الوزارة المحلي بأن ترتقي الحكومة الاتحادية إلى مستوى وظيفتها التوجيهية يذكر أن شمال الراين ويستفاليا وبادن فورتمبرج وزارلاند هي الولايات الألمانية الوحيدة التي لا تزال تفتح أبوابها أمام اللاجئين المعاد إرسالهم من ولايات أخرى داخل ألمانيا، ما جعل هذه الولايات الثلاث تتحمل إيواء الجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين.واستطرد المسؤول المحلي في خطابه مهددا:” في حال تواصل هذا الاتجاه فإننا تقديراتنا تشير إلى أن شمال الراين ويستفاليا ستصل خلال هذا الأسبوع إلى نطاق الحصة الزائدة ولن تكون متاحة لإيواء المزيد. وهذا سيؤدي بدوره إلى إلغاء توزيع اللاجئين على مستوى ألمانيا بشكل فعلي”.

اقرأ أيضا: ازدياد وتيرة الهجمات العنصرية على اللاجئين شرق ألمانيا

جدير بالذكر أن بعض المدن الألمانية، تجد صعوبة بالغة في إسكان الوافدين الجدد، حسبما أكدت لوكالات الأنباء الألمانية. ففي مدينة بون، أكدت السلطات أنه “كما في السابق، يتم إيواء العديد من اللاجئين من أوكرانيا في الفنادق بسبب عدم وجود بدائل”.متحدث باسم وزارة الهجرة في ولاية بادن فورتمبيرغ شدد على أنه: “تم الوصول إلى الحد الأقصى المسموح به لاستقبال اللاجئين في مرافق الاستقبال الأولية في الولاية، على الرغم من زيادة سعة الاستقبال، قبل أسابيع من موسم الخريف”.

يتم حاليا تجهيز ملجئين للطوارئ في براندنبورغ، وتبحث برلين عن خيارات إقامة إضافية بدورها، بما في ذلك الفنادق. كما تجري دراسة “لتكثيف” المساكن القائمة في العاصمة. وفقًا للمعلومات الواردة من وزارة الداخلية الفيدرالية، تم تقديم 113171 طلب لجوء ) في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 17 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي.إضافة إلى هذه الأرقام، فلاجئي الحرب من أوكرانيا يحتاجون إلى أماكن للإقامة فيها أيضًا. خاصة أن مجموعات اللاجئين الأوكران تضم عددًا كبيرًا من النساء اللواتي لديهن أطفال، ويتعين على البلديات توفير مقاعد مدرسية إضافية لهم أيضا.

وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، سجل المكتب المركزي للأجانب في 26 أغسطس/آب دخول ما يناهز 985 ألف شخص إلى ألمانيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ربما غادر بعضهم البلاد نحو دول أخرى. وترغب ولايات مثل ساكسونيا أنهالت في الحصول على مزيد من الدعم من الحكومة الفيدرالية.

وتشير وزارة الداخلية الفيدرالية إلى أنه منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، منحت الحكومة الفيدرالية للولايات الفيدرالية ممتلكاتها الخاصة بدون إيجار لإسكان اللاجئين. ووفقًا للبلدية، فقد ساعد ذلك في السيطرة على الوضع في بيليفيلد.

Exit mobile version