انتهاكات جسمية وعنصرية ترتكب بحق المهاجرين على الحدود المجرية

انتهاكات جسمية وعنصرية ترتكب بحق المهاجرين على الحدود المجرية

أخبار القارة الأوروبية – لجوء

كشفت منظمة “كليكاكتيف” الصربية غير الحكومية عن استمرار الانتهاكات والمعاملة العنيفة التي يتعرض لها المهاجرون عند الحدود المجرية.

منظمة “كليكاكتيف” غير الحكومية نشرت شهادة مهاجر مغربي اتهم فيها شرطة الحدود المجرية برسم صليب على رأسه من خلال حلاقة شعره بواسطة شفرة.



المهاجر أخبر المتطوعين في المنظمة المختصة بالدعم القانوني والنفسي والاجتماعي للمهاجرين، بتعرضه للضرب على أيدي عناصر من الشرطة المجرية، أثناء محاولته عبور الحدود باتجاه صربيا مع مهاجرين آخرين. الشهادة أوردت أن صاحبها تعرض للضرب بالهراوات والركل، ثم صادروا حاجيات كافة المهاجرين.

لاحقا، وبعد تفتيش الحقائب، وجد عناصر الشرطة آلة حلاقة، فقاموا بتثبيته أرضا، “شغلوا الآلة وثبتوني وحلقوا شعر رأسي على شكل صليب. ثم بدأوا بالضحك علي وركلوني على رأسي”.

أسلوب الإذلال هذا تم رصده فعلا خلال حوادث عدة منذ 2020 على الحدود بين كرواتيا والبوسنة.

اقرأ أيضا: تعاون بين النمسا والمجر وصربيا لمراقبة الحدود ومكافحة تهريب البشر

مصادر عدة وثقت تعرض 18 مهاجرا على الأقل لرسم الصليب على رؤوسهم بطلاء برتقالي من قبل رجال الأمن الكرواتيين، أثناء محاولتهم دخول البلاد.

الشهادة التي نقلتها “كليكاكتيف”، والتي وقعت أحداثها بداية شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تضاف إلى مجموعة أخرى من الانتهاكات التي تم ارتكابها على الحدود المجرية الكرواتية خلال سنوات. لكن وفقا لنشطاء ومتابعين، تصاعدت مؤخرا مستويات العنف عند المناطق الحدودية ضد المهاجرين.

أحد التقارير تحدث عن ممارسات من شأنها ليس فقط إلحاق الإذلال بالمهاجرين، بل الأذى الجسدي أيضا، “يتعرض الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود للإصابة بالرصاص المطاط، يتم إيقاعهم عن السياج الحدودي بواسطة سيارات الشرطة التي تصطدم بالسياج فيقعون كالدمى المحشوة، وفي أحيان أخرى يجردوا من ملابسهم ويجبرون على العودة حفاة عراة القدمين إلى صربيا”.

في آب/أغسطس الماضي، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من “الاستخدام المقلق والمتكرر” للعنف من قبل قوات الأمن المجرية ضد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بين صربيا والمجر.

“آنجيلا مارسيتيك”، طبيبة كانت متطوعة مع المنظمة في المنطقة في ذلك الوقت أكدت أنه “أسبوعيا كنا نرى أشخاصا، منهم أطفال، يعانون من كدمات خطيرة وجروح عميقة وخلع في مفاصلهم وكسور…”. الضرب بالعصي والأحزمة والركلات والقبضات واستخدام رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع والشتائم العنصرية والإعادة القسرية غير القانونية… كلها أمور شائعة في المنطقة.

منذ كانون الثاني/يناير 2021، عالجت منظمة “أطباء بلا حدود” 423 مهاجرا من ضحايا العنف على الحدود. وفقا لتقارير صادرة عنها، “بعض الناس يقولون إنهم أجبروا على خلع ملابسهم، حتى في منتصف الشتاء، وتحملوا أحيانا أشكالا أخرى من الإذلال مثل التبول عليهم من قبل عناصر حرس الحدود”.

كما اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” دولا أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي “باستخدام العنف عمدا (…) لثني الناس عن طلب اللجوء”. وأسفت المنظمة لأن هذه البلدان “تستثمر في الأسوار الشائكة والطائرات بدون طيار” بدلا من توفير الأمن لمن يسعون للحصول على الحماية، وبالتالي احترام التزاماتهم الدولية.

 

Exit mobile version