استجواب برلماني لشرطة وداخلية برلين بعد الاعتداء العنصري على العائلة السورية

استجواب برلماني لشرطة وداخلية برلين بعد الاعتداء العنصري على العائلة السورية

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

كشف عضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر الحاكم في برلين “جيان عمر” عن تقدمه بطلب استجواب للجنة الداخلية في برلمان برلين، سيحضره كل من وزيرة داخلية برلين وقائدة شرطتها لاستجوابهما بشأن حادثة اعتداء عنصري على عائلة سورية.

وبحسب “عمر” الذي ينحدر من أصول سورية سيبث الاستجواب عبر موقع البرلمان، مؤكدا أن كتلة الحزب ستُلاحق القضية برلمانياً حتى يُعاقب الشرطي المتورط وتتخذ جميع الإجراءات لعدم تكرار مثل هذه التجاوزات مرة أخرى.

وكان ضابط ألماني قد أهان سيدة سورية خلال احتجاز زوجها في منزل العائلة أمام طفلهما، الذي دخل في نوبة بكاء، كما وجّه إليها عبارات عنصرية “بدافع كره الأجانب” وفق ما ذكرت صحيفة “بيلد”.



وعلى إثر ذلك تقدم الزوجان عقب الحادثة بشكوى ضد ضابطَي الشرطة الذين اقتحما المنزل بموجب مذكرة توقيف تزعم فيها الشرطة “حصول الزوج على مزايا عبر الاحتيال”.

المجلس الألماني العربي في برلين سبق وأن طالب بإيقاف أفراد الشرطة الذين اعتدوا على العائلة العربية في العاصمة الألمانية يوم 9 سبتمبر أيلول الجاري، ووجهوا لمرأة عباراة عنصرية خلال اعتقال زوجها أمام طفلهما.

سكرتير المجلس الألماني العربي الدكتور “حذيفة المشهداني” صرح لأخبار القارة الأوروبية أنه بعث برسالة إلى شرطة برلين طالب فيها بإيقاف هؤلاء المعتدين، كما طالب بتوضيح جلي للحادث الذي يظهر في الفيديو المرفق، ويتضح فيه اعتداء ضباط الشرطة على الأسرة لفظيا.

كما أضاف أن المجلس سيعقد اجتماعا مع قادة الجمعيات العربية في برلين وسيوضح خلاله رد شرطة برلين على الحادث.

اقرأ أيضا: المجلس الألماني العربي يطالب بإيقاف أفراد الشرطة المعتدين على أسرة سورية في برلين

“المشهداني” أكد أن: “حديثنا مع شرطة برلين بشأن الحادث هو العمل على توجيه عناصر الشرطة الألمانية لعدم تكرار هذه الحالات، وأبعاد العناصر التي تتصف بالعنصرية والتطرف ولديها سوابق في ذلك من سلك الشرطة الألمانية”.

وكان ضابط شرطة ألماني قد أقدم على إهانة امرأة سورية خلال عملية اعتقال زوجها أمام طفلهما، في منزل العائلة بالعاصمة الألمانية برلين، كما وجه عبارات عنصرية إلى المرأة السورية قائلاً: “هذه بلدي، وأنتم ضيوف هنا”.

صحيفة بيلد الألمانية كشفت أن الزوجين قدما شكوى إلى السلطات بشأن الأذى الجسدي الذي تسبب به عناصر من الشرطة الألمانية خلال عملية الاعتقال، حيث أصيب الرجل بجروح طفيفة في ذراعه، كما تعرضت زوجته للإهانة بدافع كره الأجانب وعرضت تسجيلاً مصوراً كدليل”، مضيفةً أن “الزوجين سوريان ويعيشان في منطقة ليشتنبرغ بالعاصمة برلين”.

من جانبه نشر السياسي اليساري “فرات كوتشاك” عبر حسابه في تويتر، تسجيلاً مصوراً يظهر لحظة اعتقال الزوج السوري، والمرأة تصرخ بينما يبكي طفلهما الملقى على السرير من الخوف، في حين يُطرح الرجل المقيد على الأرض من قبل الشرطة الألمانية”.

شرطة برلين أكدت في بيان يوم الثلاثاء الماضي أن “إدارة الشرطة المركزية التابعة لمكتب الشرطة الجنائية للولاية تحقق منذ صباح يوم الجمعة الماضي، في الإهانات المشتبه بها المعادية للأجانب، والتي قيل إن ضابط شرطة في برلين قالها في أثناء إحدى العمليات”.

وأضافت أنه: “وفقاً لمعلومات سابقة، في الساعات الأولى من صباح 9 أيلول الجاري، زار ضباط شرطة برلين امرأة في شقتها للتحدث إلى زوجها البالغ من العمر 30 عاماً بموجب مذكرة توقيف بحقه لحصوله على مزايا عن طريق الاحتيال”.

وبحسب البيان: “يقال إن الزوج وُضع على الأرض مقيّد اليدين لأنه قاوم خلال اعتقاله، في حين قيل إن الزوجة البالغة من العمر 28 عاماً حاولت تحرير زوجها من حجز الشرطة”.

وذكر البيان أنه: “في وقت لاحق من اليوم ذاته، قدم الزوجان شكوى في مركز الشرطة، حيث أصيب الرجل بجروح طفيفة في ذراعه في أثناء الاعتقال، وقال أيضاً إن زوجته تلقت إهانات معادية للأجانب من قبل ضابط شرطة برلين وعرض مقطع فيديو للحظة الاعتقال والاعتداء”

التسجيل المصور الذي نشرته صحيفة (بيلد) في تقريرها، يظهر عناصر الشرطة الألمانية يطرحون الزوج على الأرض وهو مكبل اليدين، بينما تصرخ الزوجة ويبكي طفلها، من الموقف الذي يحصل أمامهما.

وعندما تطلب المرأة من الشرطي المغادرة وتقول له “هذا بيتي”، يرد الضابط عليها بالقول “هذه بلدي وأنتم ضيوف هنا”، وعندما يسمع الزوج أن الضابط يقول لزوجته “اخرسي”، يصرخ الرجل على الضابط بالقول: “لا تتحدث مع زوجتي بهذه الطريقة”.

ويرفع الضابط أصبعه ويقول “يجب على زوجتك ألا تتحدث معي هكذا، أنت هنا في بلدنا، وعليك أن تتصرف وفقاً لقوانيننا”، ويهدد المرأة بالسجن إذا لم تبتعد.

Exit mobile version