أخبار القارة الأوروبية – رياضة
أثارت تعزية “محمد صلاح”، نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، للشعب البريطاني في وفاة الملكة “إليزابيث الثانية” ملكة بريطانيا انتقادات واسعة من المتابعين.
ونشر “صلاح” عبر حسابه الرسمي بموقع ”تويتر“ تغريدة باللغة الإنجليزية ينعي خلالها وفاة الملكة إليزابيث الثانية على هامش مراسم الجنازة.
نجم المنتخب المصري كتب: ”اليوم، يقوم شعب بريطانيا العظمى والعالم بتكريم وتوديع جلالة الملكة “إليزابيث الثانية” بشكل نهائي، إحياء لذكرى تراثها وخدمتها التي لا تتزعزع، أفكاري مع العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي“.
وتوفت الملكة “إليزابيث” الثانية عن عمر يناهز 96 عاما يوم 8 سبتمبر الماضي، وشيع جثمانها في جنازة مهيبة في المملكة المتحدة اليوم الإثنين.
ونالت تغريدة صلاح تفاعلا وجدلا دار منذ نشرها حيث تعرض “محمد صلاح” لانتقادات واسعة بسبب هذه التغريدة خاصة أن ملكة بريطانيا لها مواقف سلبية ضد مصر لسنوات طويلة.
ومن المعروف أن مصر ظلت تحت الاحتلال البريطاني حتى يوم 18 يونيو 1956 حين رحل آخر جندي بريطاني عن الأراضي المصرية بعدما نجحت ثورة 23 يوليو في الإطاحة بالملك “فاروق” وتغيير نظام الحكم في مصر والتحرير من بريطانيا.
اقرأ أيضا: دار الإفتاء المصرية تعلق على احتفال محمد صلاح مع مؤمن زكريا
واشتركت إنجلترا في عهد الملكة “إليزابيث الثانية” مع فرنسا و“دولة الاحتلال الإسرائيلي “ في العدوان الثلاثي ضد مصر عقب قرار الرئيس المصري الراحل “جمال عبدالناصر” بتأميم قناة السويس عام 1956 من أجل استرداد إدارة القناة.
وجاءت تغريدة “صلاح” لتثير جدلا أيضا بين جماهير نادي ليفربول الذي يلعب له النجم المصري.
وتبدو هناك عداوة تاريخية بين ملكة بريطانيا وجماهير ليفربول بحسب التقارير التي أشارت إلى وجود اعتقاد لدى أفراد مدينة ليفربول بوجود تهميش من جانب العائلة الملكية للمدينة.
وشهدت مدينة ليفربول عام 1981 أعمال شغب ومظاهرات واسعة اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية وتعامل العائلة الملكية ضد المدينة وتراجع أنشطتها الاقتصادية.
زادت أحداث كارثة هيلزبرة عام 1989 من الاحتقان بين سكان مدينة ليفربول والعائلة الملكية في ظل التحفظ على التعامل الملكي والحكومي مع واقعة شهدت وفاة أكثر من 96 مشجعا للريدز أثناء مباراة نوتينغهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وتم وقتها تخصيص مدرج صغير لجماهير ليفربول لا يتجاوز 15 ألف مشجع بينما توافد مشجعو الريدز لتحدث كارثة كبرى بتدافع الجماهير في مدرج ملعب هيلزبرة ووفاة 96 مشجعا.
ويشهد التاريخ على عدة وقائع تعكس هذا العداء على رأسها رفض جماهير ليفربول غناء نشيد (حفظ الله الملكة) عام 1965 خلال لقاء ليدز يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وردد مشجعو الفريق الأحمر (حفظ الله فريقنا).
وتكرر نفس المشهد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو الماضي حين أطلقت جماهير ليفربول صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني.
Comments 2