اعتقال 47 شخصا على إثر اعتداءات الهندوس على المسلمين في بريطانيا

اعتقال 47 شخصا على إثر اعتداءات الهندوس على المسلمين في بريطانيا

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

اعتقلت السلطات البريطانية 47 شخصا على خلفية اعتداءات الهندوس على المسلمين في بريطانيا والتي امتدت إلى عدد من المدن البريطانية.

هذه الاعتداءات تأتي، على خلفية مباراة كريكيت بين الهند وباكستان تعود إلى آب/أغسطس الماضي، إلى غيرها المدن البريطانية، حيث ساهمت أخبار كاذبة تم تداولها على الإنترنت، بينها اختطاف مراهقة وهجمات على مساجد وروايات غير دقيقة عن العنف، في تعميق وزيادة حدة الاضطراب الطائفي.

النائبة عن دائرة ليستر الشرقية “كلوديا ويب” أوضحت في وقت سابق أن بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي “تستغل هذا القلق” وتقوم بـ”نشر معلومات مضللة”.



ورغم دعوة رئيس الشرطة المؤقت في المدينة “روب نيكسون” إلى الهدوء إلا أن تحذيره بدا أن له تأثيرًا معاكسًا حيث انطلقت الاضطرابات من جديد من منطقة ميدلاند الشرقية إلى ضاحية برمنغهام.

متحدث باسم الشرطة أفاد بأنه: “بعد تجمع احتجاجي في مدينة سميثويك (قرب برمنغهام) الليلة الماضية (20 أيلول/سبتمبر)، كان هناك بعض الفوضى وتم القبض على شخص واحد”.

وأضاف: “كان تواجد للشرطة مخطط له مسبقاً بالقرب من المعبد في سبون لين حيث تم إلقاء ألعاب نارية وزجاجات حارقة باتجاه بعض ضباطنا، والحمد لله لم يصب أحد”.

وتابع: “نحن نبحث أيضاً في تقارير عن تضرر عدد قليل من السيارات، تم القبض على رجل يبلغ من العمر 18 عاماً للاشتباه في حيازته سكيناً ويبقى رهن الاعتقال للتحقيق معه”.

اقرأ أيضا: بريطانيا تسحب كتاب أطفال “يسيء” للمسلمين

تصاعدت التوترات في ليستر منذ أشهر حيث حثت ما تعرف بـ”القيادات” أو “الزعامات” الدينية في بريطانيا على “ضبط النفس” بعد اضطرابات نهاية الأسبوع.

قبل دعوته إلى الهدوء، كان المجلس الإسلامي البريطاني قد أدان “استهداف الجماعات الإسلامية في ليستر من قبل جماعات هندوتفا اليمينية المتطرفة وهجمات الغوغاء على المسلمين”، أما القيادة الجماعية للعديد من المعابد الهندوسية والجاينية فدعت من جهتها الجميع إلى “الهدوء في المدينة”.

ودافعت المفوضية العليا للهند في بيان عن الهندوس وأدانت المسلمين بينما فعلت المفوضية العليا لباكستان العكس تماماً فدافعت عن المسلمين وأدانت عنف الهندوس.

النائبة “كلوديا ويب” كشفت أن الناخبين أخبروها أن “التوترات ممتدة منذ زمن طويل وليست مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمباراة الهند وباكستان”.

كما وصف “جوناثان أشوورث”، النائب العمالي عن ليستر الجنوبية الاضطرابات الأخيرة بأنها “حلقة مظلمة” في مدينة حيث هو والسكان “نفخر بأنفسنا بحق احتفالاً بتنوعنا”.

وتابع: “محاولات زرع الفرقة بما في ذلك من قبل أولئك الذين لديهم آراء متطرفة ستفشل ويتم إدانتها بالكامل في جميع أنحاء ليستر.

 

 

Exit mobile version