أخبار القارة الأوروبية – صحة
كشفت دراسة أجراها باحثون من الولايات المتحدة والصين، العلاقة الوطيدة التي تربط بين الشعور بالوحدة وتسريع عملية الشيخوخة.
الباحثون كشفوا أن التعاسة تلحق الضرر بالساعة البيولوجية للجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الزهايمر والسكري والقلب وأمراض أخرى.
واكتشف الباحثون تسارع الشيخوخة بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ من السكتة الدماغية وأمراض الكبد والرئة والتدخين، والأشخاص الذين يعانون من حالة عقلية ضعيفة.
كما تم فحص بيانات ما يقرب من 12 ألف شخص يبلغون من العمر 45 عامًا أو أكبر، ممن شاركوا في الدراسة الطولية للصحة والتقاعد في الصين.
واستعانت الدراسة ببيانات المشاركين، التي شملت عينات دم وتاريخا طبيا مفصلا ومعلومات عن ظروفهم الاجتماعية وصحتهم العقلية.
العلماء استخدموا بعد ذلك جميع البيانات للتنبؤ بالعوامل التي قد تحدث فرقًا كبيرًا في طول العمر، باستخدام ما يسمى بـ ”ساعة الشيخوخة“، وهو نموذج إحصائي لتقييم العمر البيولوجي بدلًا من العمر الزمني.
اقرأ أيضا: وصفة سحرية لتأخير الشيخوخة وإنقاص الوزن
“فيدور جالكين”، من منصة ”ديب لونجفيتي“ وقائد فريق البحث علق بأنه: ”تضيف العوامل النفسية مثل الشعور بالتعاسة والوحدة، ما يصل إلى سنة وثمانية أشهر إلى العمر البيولوجي للفرد“.
وأضاف “جالكين” أن ”التأثير الكلي يتجاوز آثار الجنس البيولوجي ومنطقة المعيشة والحالة الزوجية والتدخين، ونستنتج أنه لا ينبغي تجاهل المكون النفسي في دراسات الشيخوخة لما له من تأثير كبير على العمر البيولوجي“.
تعمل أداة الفريق الدولي على سد الفجوة بين مفاهيم الشيخوخة البيولوجية والنفسية، وتظهر أن الصحة النفسية لها تأثير أقوى على وتيرة الشيخوخة مقارنة بعدد من الحالات الصحية وعادات نمط الحياة.
يمكن أن تساعد ”ساعات الشيخوخة“ أيضًا في إنشاء علاجات مقاومة للشيخوخة على المستويين الفردي وعلى نطاق واسع.
“مانويل فاريا”، عالم الأعصاب في جامعة ستانفورد والباحث المشارك في الدراسة صرح بأنه: ”تعتبر الحالات العقلية والنفسية الاجتماعية من أقوى مؤشرات التنبؤ بالنتائج الصحية – ونوعية الحياة – ومع ذلك تم حذفها من الرعاية الصحية الحديثة“.
وذكرت دراسة سابقة، أن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة الثلث.