“أولي”.. شركة فرنسية تكشف عن سيارة مصنوعة من الورق المقوى

"أولي".. شركة فرنسية تكشف عن سيارة مصنوعة من الورق المقوى

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

أعلنت شركة ستروين الفرنسية عن إطلاق جيل جديد من السيارات أطلقت عليه  “أولي”.

ستروين كشفت أن السيارة الكهربائية الجديدة مصنوعة بنسبة 50% من مواد أعيد تدويرها، أما مواد السيارة كلها فقابلة للتدوير.

فسيارة “أولي”.. سيارة الورق المقوى، ويبلغ وزن هذه السيارة نحو طن، وهي لا تصدر انبعاثات، وسقفها وغطاء المحرك مصنوعان من الورق المقوى والألياف الزجاجية.


الورق المقوى الموجود في السيارة معزز بطبقة بلاستيكية على كل جانب، كما يمكن شحنها بسرعة تصل إلى 80 بالمئة في 23 دقيقة فقط.

السيارة قدر سعرها بـ 25000 يورو أو حوالي 22000 دولار، ويراعي المفهوم الجديد توقعات مستقبلية بشأن عالم بلا موارد، ويقوم على وجود الورق المقوى بدلا من الفولاذ،وتم تطوير مفهوم السيارة الجديدة بالتعاون مع شركة الكيماويات الألمانية العملاقة “بي إي أس أف”.

واعتبرت صحيفة “الصن” البريطانية أن التصميم الجديد يعبر عن تغيير جذري في عالم السيارات.

وأكد المدير التنفيذي للشركة، “فينسينت كوبي”، أهمية التنقل الكهربائي في المستقبل، لافتاً إلى أنه “بوضوح، اعتقد أننا كلنا نوافق على أهميته (التنقل الكهربائي)، فالدفع إلى كهربة التنقل الفردي عنصر مهم جدا للاستدامة في المستقبل”.

اقرأ أيضا: رقم قياسي جديد لأضيق ؛ركنة موازية” لسيارة كهربائية

أما مديرة المنتجات المستقبلية في الشركة الفرنسية، “آن لاليرون”، فقالت: “مع أولي، نقول كفى.. كفى للسيارات الكبيرة الحجم، التي تحتوي على مزايا لا تستخدم أبدا، في حين أن بعض المزايا تستخدم بنسبة 2 في المئة، ولذلك قلنا حسنا، يمكننا التقليل إلى ما هو ضروري حقا للحياة اليومية بالنسبة إلى زبائننا”.

وتم تصميم السيارة الجديدة لكي يمكن إعادة تدويرها وتسهيل عملية إصلاحها، حتى تستمر لما يوازي 3 أجيال أو 50 عاما.

سيارة أولي هي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات بتركيبة معاد تدويرها بنسبة 100 بالمئة.

وعي بيئي..

“ستروين” اعتبرت أن السقف الخفيف الوزن والألواح الخلفية المسطحة، صنعت من الورق المقوى المعاد تدويره والذي تم تشكيله على شكل خلية نحل بين ألواح مصنوعة من ألياف زجاجية قوية بما يكفي لدعم شخص بالغ.

يوجد أسفل لوحة غطاء المحرك حجرات لشحن الكابلات، ومناطق تخزين بما في ذلك الأغراض الشخصية وأغراض الطوارئ، وتعمل المقاطع البلاستيكية الخارجية القوية على تقليل الوزن، وتم تزيين السيارة بطلاء صديق للبيئة.

في الداخل، وبدلاً من السجاد الذي يصعب تنظيفه، تتميز “أولي” بغطاء أرضي مكون من قطعة واحدة مصنوع من إسفنج مرن.

تستخدم المقاعد الأمامية خفيفة الوزن والموفرة للمساحة والمصنوعة من مواد معاد تدويرها 8 أجزاء فقط مقارنة بـ 37 في سيارة دفع رباعي مكافئة.

تتكون المقاعد الأمامية ذات اللون البرتقالي اللامع مع مساند الرأس المدمجة من إطارات قوية، مع وسادة مريحة مغطاة بنسيج مصنوع من البوليستر المعاد تدويره.

يمكن لركاب المقعد الخلفي استخدام الإطار المكشوف لمسند الظهر لتركيب الملحقات مثل جهاز لوحي صغير يتم تشغيله عبر مقبس يو إس بي، أو خطافات لتعليق حقيبة أو حامل أكواب.

توفر مكبرات الصوت التي تعمل بتقنية البلوتوث الاستماع إلى البودكاست أو الموسيقى أثناء التنقل.

تبلغ أقصى سرعة لهذه السيارة نحو 109 كيلومترات في الساعة، وذلك من أجل ضمان تعظيم الفعالية إلى الحد الأقصى، كما تقول الشركة.

رؤساء سيتروين أفادوا بأن السيارات الكهربائية الحديثة لا تحتاج إلى أن تكون “قصورا مركبة على عجلات، ويجب ألا يكون الوعي البيئي عقابيا يقيد حركتنا”.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، “فينسينت كوب”ي: بدلاً من أن تكون السيارة قصرا على عجلات مليء بالشاشات والأدوات، أثبتت “أولي” أنه يمكن تحقيق المزيد بأقل من ذلك”.

“كوبي” أضاف أن: “الصراع بين الحاجة لحماية كوكبنا والوعود المستقبلية للتنقل المستدام والكهربائي لن يتم حله بسهولة، نحن بحاجة إلى جعل المركبات أخف وزنا وأقل تكلفة”.

Exit mobile version