مخاوف بشأن تعرض أطفال طالبي اللجوء إلى الانتهاكات في بريطانيا

مخاوف بشأن تعرض الأطفال طالبي اللجوء إلى الانتهاكات في بريطانيا

أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن ارتكاب وزارة الداخلية أخطاء بحق طالبي اللجوء من الأطفال، خاصة من ناحية تقييم بعضهم على أنهم بالغين.

وبحسب تقريرين نشرهما مجلس اللاجئين (Refugee Council) ووحدة مساعدة الهجرة في مانشستر ”Greater Manchester Immigration Aid Unit GMIAU“. فإن وزارة الداخلية ارتكبت أخطاء بحق الأطفال اللاجئين ما جعلهم يتأثرون سلبا نتيجة سوء تقدير أعمارهم.


وعموما، لم تنشر وزارة الداخلية البريطانية أي بيانات شاملة متعلقة بأسلوب تقييم أعمار طالبي اللجوء الوافدين إليها، لكن كانت كشفت بيانات جمعتها مؤسسة هيلين بامبر الخيرية من 64 سلطة محلية، أخطاء ترتكب باستمرار متعلقة بتقييم أعمار المهاجرين القاصرين.

صحيفة الغارديان أفادت بأن وزارة الداخلية أحالت 211 مهاجرا إلى السلطات المسؤولة عن خدمات الأطفال بعد أن كانت أخطأت في تقييم أعمارهم، وبعد أن وضعت أكثر من 150 منهم بداية في مراكز إقامة مخصصة للبالغين.

وثق التقريران شهادات مهاجرين قاصرين رفضت وزارة الداخلية الاعتراف بأنهم في الواقع أطفالا، وأكدوا في شهاداتهم وقع الأمر وتأثيره السلبي عليهم بعد مصاعب عانوا منها أثناء محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة.

اقرأ أيضا: أغلبهم سوريون.. إصابة 29 مهاجرا بعد مطاردتهم من الشرطة التشيكية

يدير مجلس اللاجئين مشروعا لتحديد أعمار المهاجرين منذ عام 2010، وكان صرح العام الماضي بالعمل مع 233 مهاجرا كانت قالت وزارة الداخلية إنهم بالغون، مؤكدا أن أكثر من 94٪ منهم كانوا في الواقع أطفالا.

ودعا المجلس ووحدة مانشستر في تقريرهما إلى نشر بيانات كاملة عن تقييم أعمار طالبي اللجوء، وتخصيص لجنة مستقلة للإشراف على الأمر، إضافة إلى فتح تحقيق يوضح ارتكاب أخطاء فادحة في تقييم أعمار الأطفال طالبي اللجوء. وقال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين ”نحث الحكومة أن تأخذ بتوصياتنا في الاعتبار“ طالبا حماية الأطفال ومشيرا إلى أن أعداد كبيرة منهم كانوا عرضة سوء المعاملة والإهمال.

يصل كثير من المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى شواطئ المملكة المتحدة على متن قوارب متهالكة، عبر البحر ينقلون وغيرهم من البالغين والعائلات إلى ميناء دوفر، حيث تبدأ إجراءات استقبالهم وطلب اللجوء. لكن، بدلا من نقلهم إلى مراكز استقبال ثم إيواء مخصصة لمن هم فوق عمر 16 عاما، وإلى دور رعاية وأسر حاضنة لم هم دون 16 عاما، يبقى كثير منهم لأيام في بقعة في ميناء دوفر برفقة بالغين وعائلات.

Exit mobile version