مفوضية شؤون اللاجئين تدعو الاتحاد الأوروبي لإنشاء مسارات آمنة للمهاجرين

مفوضية شؤون اللاجئين تدعو الاتحاد الأوروبي لإنشاء مسارات آمنة للمهاجرين

أخبار القارة الأوروبية – لجوء

طالبت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، الاتحاد الأوروبي بإنشاء “مسارات آمنة” في الممرات المائية الأوروبية، في أعقاب حادثي غرق في اليونان، حيث لقي 22 شخصا حتفهم حتى الآن إثر غرق قاربين يحملان مهاجرين قبالة جزيرتي ليسبوس وكيثيرا اليونانيتين.

“يانيس بلاكيوتاكيس”، وزير الشحن وسياسة الجزر اليوناني أفاد بأنه “مرة أخرى، فإن تسامح تركيا مع عصابات المهربين عديمي الضمير يكلف أرواح البشر”.



وبدلا من التركيز على توجيه أصابع الاتهام، تحدثت مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية في محاولة لإقناع السلطات بمنع مثل هذه المآسي في المستقبل.

المنظمتان أكدتا أن: “المآسي الأخيرة تذكير مؤلم بضرورة بذل الجهود لمنع الأشخاص الفارين من الاضطهاد والحرب من تسليم أرواحهم لمهربين عديمي الضمير، وهذا يؤكد الحاجة إلى تكثيف التعاون الدولي لإنقاذ الأرواح وتحسين المسارات القائمة على الحقوق من أجل هجرة آمنة ونظامية”.

ووصل منذ بداية عام 2022 وحتى الآن حوالي 7 آلاف وافد عن طريق البحر إلى اليونان، معظمهم من الفلسطينيين والأفغان والصوماليين.

اقرأ أيضا: تعقيد وانتظار..تفاوت معاناة المهاجرين لإنهاء طلبات اللجوء في الدول الأوروبية

قبل المأساة التي وقعت يوم الخميس الماضي، تم منذ بداية العام تسجيل 237 شخصا ما بين قتيل ومفقود أثناء محاولاتهم عبور طريق شرق البحر المتوسط، وفقا لمشروع “المهاجرين المفقودين” التابع لمنظمة الهجرة الدولية. في حين بلغ إجمالي عدد الغرقى والمفقودين في البحر المتوسط خلال نفس الفترة 1522 شخصا.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، وقع حادث آخر حيث تم إنقاذ 56 مهاجرا ليلة السبت، بعد أن تعرض القارب الذي كانوا يبحرون به إلى مشاكل بالقرب من جزر كيفالونيا في البحر الأيوني. وأطلق خفر السواحل اليوناني، عملية إنقاذ بعد أن شوهد القارب الشراعي، الذي كان متجها إلى إيطاليا، وعلى متنه 56 مهاجرا دون قائد على بعد حوالي 33 ميلا بحريا جنوب غرب كيفالونيا.

وتم الإعلان بالفعل يوم الثلاثاء الماضي عن توقيف مواطنين أتراك فيما يتعلق بهذا الحادث، بدعوى نقلهم مهاجرين غير شرعيين يحاولون الوصول إلى إيطاليا بواسطة قارب شراعي. وخلال التحقيق الأولي، توصلت السلطات إلى أن ثلاثة رجال كانوا مسؤولين عن نقل المهاجرين من الشواطئ التركية إلى شواطئ إيطاليا.

ويعد هذا الحادث الأحدث في سلسلة طويلة من الأحداث المماثلة التي وقعت على مدار الصيف مع آلاف المهاجرين الذين حاولوا دخول أوروبا عبر الحدود البحرية والبرية لليونان، مع إضافة هذه القضية إلى العلاقات السياسية المضطربة بالفعل بين اليونان وتركيا المجاورة.

كما أعلن مسؤولون يونانيون الشهر الماضي أنهم يخططون لتعزيز قوة دوريات الحدود بزوارق وطائرات إضافية لخفر السواحل في شرق بحر إيجة، بالإضافة إلى تركيب أجهزة مراقبة إلكترونية جديدة، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة المتزايدة. وأكدت أثينا، بعد اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية والدفاع في آب/ أغسطس الماضي، أنها ستقوم أيضا بتوسيع السياج الحدودي على طول الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا، حيث شهدت المنطقة نشاطا كبيرا خلال الصيف.

Exit mobile version