خفر السواحل الإيطالية ينتشل جثث 3 مهاجرين جنوب صقلية

خفر السواحل الإيطالية ينتشل جثث 3 مهاجرين جنوب صقلية

أخبار القارة الأوروبية – إيطاليا

نجح أفراد خفر السواحل الإيطالية، في انتشال ثلاث جثث لمهاجرين غرقوا في البحر على بعد حوالي 40 ميلا جنوب تراباني بصقلية، وأكدت القوات أنها ستواصل البحث عن بقية المهاجرين المفقودين الذين كانوا على متن قارب، يرجح أنه خرج من تونس، قبل أن يغرق في المياه الإيطالية.

المزيد من الضحايا وقعوا ضحية طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد انتشال ثلاث جثث في منطقة البحث والإنقاذ الإيطالية على بعد حوالي 40 ميلا جنوب غرب تراباني.


خفر السواحل الإيطالي، صرح بأن البحث مستمر عن ركاب قارب يرجح أنه غادر تونس، ومن المحتمل أن يكونوا مفقودين. وجرى إنقاذ أحد المهاجرين في البحر من قبل سفينة تجارية يوم الإثنين الماضي، كما انتشلت السفينة ذاتها إحدى الجثث.

وكان القارب قد اتصل بمركز عمليات خفر السواحل في روما، الذي نظم عملية البحث في المنطقة، وتم إرسال قوات خفر السواحل من باليرمو، التي نسقت العملية، بزوارق دورية من “مازارا ديل فالو” و”تراباني”.

وأمر المركز بنشر طائرة “مانتا” لخفر السواحل وطائرات هليكوبتر من الشرطة المالية والبحرية، كما انضمت سفينة تجارية في المنطقة إلى عمليات البحث.

وأوضحت المصادر، أنه بمجرد وصولها إلى الموقع انتشلت الزوارق جثتين إضافيتين، بينما يتواصل البحث عن الركاب المفقودين.

اقرأ أيضا: عشرات المهاجرين العرب قبالة السواحل الإيطالية يطلقون نداء استغاثة

وجرى بالفعل الإبلاغ عن أكثر من 1400 شخص بين قتيل ومفقود في البحر المتوسط خلال العام الحالي، 84% منهم في وسط البحر المتوسط (قبالة ليبيا وتونس).

وارتفعت عمليات الهبوط في إيطاليا بشكل كبير هذا العام، حيث بلغت 74 ألف عملية منذ الأول من كانون الثاني/ يناير 2022، مقابل 48 ألف خلال نفس الفترة من عام 2021، بزيادة 65%.

أثناء انتظار تشكيل حكومة يمين الوسط الجديدة، التي وعدت بخط متشدد لمحاربة تدفقات المهاجرين، نفذت وزارة الداخلية المنتهية ولايتها عملية ثانية يوم الثلاثاء الماضي بالتنسيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء ومنظمة الهجرة الدولية، في إطار آلية التضامن الطوعي الأوروبية.

اتفاق أوروبي..

بيان لوزارة الداخلية أكد أن “74 طالب لجوء غادروا البلاد لتتم إعادة توطينهم في ألمانيا، بينما نقلت المجموعة الأولى من طالبي اللجوء إلى فرنسا في آب/أغسطس الفائت كجزء من الآلية، التي تمت الموافقة عليها ببيان سياسي اعتمده مجلس الشؤون الداخلية الأوروبي في 10 حزيران/ يونيو الماضي في لوكسمبورغ”.

وقبل عملية النقل، قامت السلطات الإيطالية بتنفيذ إجراءات تحديد الهوية والتصوير وإجراء الفحوصات والضوابط الصحية لتحديد المستفيدين المحتملين، وفقا للإجراءات التي وافقت عليها المفوضية الأوروبية والدول المشاركة في الآلية.

كما سبق العملية اقتراح إعادة توزيع طالبي الحماية الدولية من قبل وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، وتحليل الملفات الفردية والمقابلات التي أجراها المسؤولون الألمان.

وكشفت وزارة الداخلية الإيطالية، عن أن وفدا جديدا من المسؤولين الألمان سيزور خلال الأسابيع المقبلة إيطاليا، للتحقق من تكوين مجموعة جديدة من المهاجرين الذين سيتم نقلهم إلى ألمانيا.

الوزارة، صرحت بأنه “بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنفيذ مهمة فرنسية ثانية تضم 50 طالب لجوء إضافي”، بينما لا تزال الاستعدادات تجرى لنقل المزيد من طالبي اللجوء إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن هذه هي الخطوات الأولى لبرنامج مدعوم على نطاق واسع في أوروبا، وسيتم تنفيذه بشكل تدريجي لتحقيق التنفيذ الكامل والملموس للبيان السياسي الذي تمت الموافقة عليه في 10 حزيران/ يونيو الماضي في لوكسمبورغ.

وأشارت إلى أن الاتفاقية، التي تنص على إعادة توزيع المهاجرين الذين تم اختيارهم بشكل رئيسي من بين الأشخاص الذين جرى إنقاذهم بعد عمليات البحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط وعلى طول طريق غرب المحيط الأطلسي، تشارك فيها 18 دولة عضو وعدد من شركاء الاتحاد الأوروبي.

Exit mobile version