في ظل معاناة رئيسة الوزراء البريطانية “ليز تراس” من أزمة كبيرة، قدمت وزيرة الداخلية “سويلا برافرمان” استقالتها من الحكومة مؤكدة أن لديها “مخاوف جدية” إزاء التزام الحكومة باحترام التعهدات التي قدمتها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
” برافرمان” صرحت بأنها استقالت بعد أن أرسلت وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي، في “انتهاك تقني” لقواعد الحكومة.
وأضافت في رسالة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس نُشرت على تويتر، “لقد ارتكبت خطأ، أتحمل المسؤولية، وأستقيل”. كما قالت برافرمان إن لديها “مخاوف جدية” إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
من جهته، ذكر مكتب رئيسة الوزراء البريطانية “ليز تراس” أن وزير النقل السابق “غرانت شابس” عُين وزيرا للداخلية ليحل محل برافرمان.
وكانت جلسة البرلمان اليوم قد بدأت بصيحات الاستهجان ووابل من الانتقادات ضد رئيسة الوزراء البريطانية، إلا أن السياسية المحافظة تصدت هذه المرة بشدة للانتقادات والسخرية أيضاً، لاسيما من قبل زعيم حزب العمال المعارض “كير ستارمر”.
يشار إلى أن حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أعلن عنها في 23 سبتمبر/ أيلول كانت أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، وأدت إلى تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني، كما زادت تكلفة الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، ما دفع بنك إنجلترا للتدخل لمنع وصول الأزمة إلى الاقتصاد الكلي وتعريض معاشات التقاعد للخطر.