دراسة تكشف تخطيط ملايين البريطانيين للهجرة من البلاد بسبب الغلاء

كشفت دراسة بريطانية أن الملايين من السكان يفكرون في الهجرة العكسية إلى خارج البلاد هروبا من الغلاء والأزمة الاقتصادية.

الدراسة الحديثة أوضحت أن أكثر من 4 ملايين شخص داخل بريطانيا يفكرون بمغادرتها بشكل نهائي والعيش في بلد آخر.

بحسب الدراسة التي أجرتها شركة “توتال جوبز” فإن حوالي 4.5 مليون بريطاني يفكرون في الانتقال إلى الخارج من أجل نوعية حياة أفضل.

3% من البريطانيين أفادوا بأنهم يخططون بنشاط للانتقال إما في العام المقبل أو العامين المقبلين، وهو ما يعني مغادرة أكثر من 380 ألف عامل بريطاني البلاد بشكل جماعي خلال الفترة المقبلة.

تقرير نشرته مجلة “تايم أوت” أفاد بأن ثقافة العمل عن بُعد وانتشار الوظائف بهذه الطريقة ساعدت الكثيرين على التفكير في ترك بريطانيا إلى أماكن أخرى أقل كلفة، وذلك على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل الانتقال للعيش في الدول الأوروبية أصعب مما كان سابقاً.

وذكر أحد المهاجرين الذين تحدثت إليهم المجلة، وهو شخص انتقل من بريطانيا إلى هولندا، أن: “لقد استبدلتُ شقتي في كلافام بشقة تبلغ ضعف مساحتها في أمستردام”، مشيراً الى أنه انتقل بالفعل للعيش في هولندا بدلاً من بريطانيا قبل 7 أشهر من الآن.

ويضيف: “لقد كنتُ في لندن لمدة 8 سنوات وخططت للمغادرة على أي حال، لذلك عندما حصلت زوجتي على وظيفة هنا، تحفزنا للقيام بهذه الخطوة.. أسعار الإيجار هنا باهظة الثمن بالنسبة لهولندا، ولكنك تحصل على الكثير مقابل نقودك مقارنةً بالحال في بريطانيا”.

وتحدثت المجلة الى مهاجر آخر ترك بريطانيا مؤخراً، وانتقل الى العيش في جنوب أفريقيا، حيث يقول: “في كيب تاون يمكنك الاستمتاع بالشمس على مدار السنة والكثير من الأشياء مقابل أموالك”.

كما : “أنا من كيلوينينغ، خارج غلاسكو، لكنني تنقلتُ كثيراً في السنوات الأخيرة: إلى برشلونة ومانشستر والبرتغال. عشتُ في كيب تاون من مايو إلى يوليو من هذا العام، والآن أتطلع للانتقال إلى هناك بدوام كامل والحصول على تأشيرة عمل. جودة الحياة أفضل بكثير، حيث تحصل على الشمس على مدار السنة، والتواصل الاجتماعي أفضل، وتحصل على الكثير مقابل نقودك”.

ويتابع: “بدأتُ العيش في شقة فاخرة في وسط كيب تاون وكان السعر 1200 جنيه إسترليني شهرياً مع الفواتير، ثم انتقلتُ إلى الضواحي مع صديقتي، وأصبحنا ندفع ما بين 200 إلى 300 جنيه إسترليني شهرياً. أصبحت الأنشطة مثل اليوجا، والمشي لمسافات طويلة، والسباحة، والتجديف، جزءاً من روتيني المعتاد، وهذا ما لا يتوفر لي أبداً في بريطانيا”.

Exit mobile version