قبول استقالة تراس وتكليف سوناك بتشكيل الحكومة البريطانية

كلف ملك بريطانيا، “تشارلز الثالث”، رسميا “ريشي شوناك”، اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/تشرين الأول 2022) بتشكيل الحكومة، بعد المقابلة التي جرت بين الملك وسوناك.
عقد وزير المال السابق البالغ من العمر 42 عاماً عقد أول لقاء له مع الملك، وفقاً للصور التي وزّعها قصر باكنغهام، وهو ثاني رئيس للوزراء في عهد الملك الجديد.
وبذلك، يدخل “سوناك” البالغ 42 عاماً التاريخ كأصغر رئيس للحكومة البريطانية، كما أنه أول زعيم بريطاني من أصل هندي والأول من مستعمرة بريطانية سابقة.
كان الملك “تشارلز الثالث” قد قبل استقالة “ليز تراس”، التي قد غادرت داونينغ ستريت بعد 49 يوماً من تسلّمها السلطة، ولدى خروجها من مقر إقامة رئيس الحكومة، أعربت تراس عن تمنياتها بـ”كل النجاح الممكن” لخليفتها “لصالح بلدنا”.
وأطلقت المحافِظة التي تبلغ من العمر 47 عاماً، نداءً لاعتماد الجرأة في السلطة، وقالت إنها “مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأننا يجب أن نتحلّى بالجرأة لمواجهة التحدّيات”.
كما استعرضت فترة حكمها المشحونة، معدّدةً جنازة الملكة إليزابيث الثانية وتولّي تشارلز الثالث العرش، بالإضافة إلى دعم الأُسر في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة.
أول تصريح لــــ”سوناك” أمام بوابة “10 داونينغ ستريت” كان: “سأضع الاستقرار الاقتصادي والثقة الاقتصاديين في قلب برنامج هذه الحكومة. وهذا يعني أنّ هناك قرارات صعبة يجب أن تُتخذ”.
وسيصبح “سوناك” رئيساً للحكومة في بلد يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة. فقد تخطّى التضخّم معدّل الـ10 في المئة وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع. ويأتي ذلك فيما لا تزال أسعار الطاقة آخذة في الارتفاع وكذلك أسعار المواد الغذائية، وفي الوقت الذي تحوم فيه مخاطر الركود.
وسيتعيّن على سوناك تهدئة الأسواق التي اهتزّت بسبب إعلانات ميزانية حكومة ليز تراس في نهاية أيلول/سبتمبر، والتي أُلغيت معظم أجزائها في سياق اتخذ منحى كارثياً.
كذلك، يصل “سوناك” إلى السلطة خلال مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، وهو خامس رئيس للحكومة البريطانية منذ العام 2016، عندما اختارت البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاءٍ أُجري حينها.

Exit mobile version