فرنسا تدين استمرار حملة القمع في إيران وتتوعدها بالعقوبات

أخبار القارة الأوروبية – فرنسا 

دانت فرنسا ما وصفتها استمرار حملة القمع في إيران، التي تشهد منذ أكثر من شهر تظاهرات على إثر وفاة “مهسا أميني”، مشيرة إلى أنها تعمل مع شركائها الأوروبيين من أجل فرض عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس 27 أكتوبر 2022.

الوزارة أوضحت: “تواصل إيران منطقها في القمع العنيف وفي انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية، خصوصاً في مدينة سقز الأربعاء خلال المسيرات وإحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة مهسا أميني. ويتّضح ذلك أيضاً عبر العقوبات المفروضة على وسائل إعلام حرّة، من بينها إذاعة فرنسا الدولية الناطقة باللغة الفارسية”.
وتوفيت الشابة “أميني” المتحدرة من محافظة كردستان في غرب إيران، في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس في إيران.



وأثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، لا تزال متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات خلعن حجابهن، أو قمن بإحراقه خلال التظاهرات.

وأضافت الخارجية الفرنسية “ندين استمرار حملة القمع وسنواصل العمل مع شركائنا الأوروبيين، بما في ذلك درس (فرض) عقوبات جديدة تستهدف مسؤولين إيرانيين عن القمع والعنف تجاه الشعب الإيراني”، منددة في الوقت نفسه بالهجوم الذي استهدف الأربعاء مرقداً دينياً في مدينة شيراز في جنوب إيران، مودياً ب15 شخصاً. وتابعت الوزارة: “تدين فرنسا الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في مرقد ديني في مدينة شيراز في إيران والذي أعلن تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) مسؤوليته عنه وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا”.
وفرضت فرنسا مع شركائها الأوروبيين عقوبات تستهدف مسؤولين عن حملة القمع في إيران في 17 تشرين الأول/أكتوبر.
من جهة أخرى، أشارت الوزارة إلى مسألة تسليم طائرات مسيّرة إيرانية إلى الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة، لدعمه في الحرب على أوكرانيا.
وأكد الوزارة أن: “فرنسا، إلى جانب أوكرانيا وشركائها الأوروبيين، تدين نقل هذه الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى القوى المسلّحة الروسية، والتي تمثّل دعماً للعدوان الذي تشنّه روسيا”، موضحة أنّ هذه الطائرات المسيّرة “تُستخدم في هجمات يُشتبه في أنها تشكّل جرائم حرب”.

ورداً على تسليم هذه الطائرات، تبنّى الاتحاد الأوروبي في 20 تشرين الأول/أكتوبر عقوبات ضدّ أفراد وكيانات متورّطة في نقل وإنتاج الطائرات المسيّرة الإيرانية المستخدمة من قبل روسيا في أوكرانيا.
وأضافت وزارة الخارجية الفرنسية “نطالب بإنهاء عمليات النقل هذه، وكذلك إنهاء كل أشكال الدعم للحرب التي تُشنّ ضدّ أوكرانيا”.

Exit mobile version