ألمانيا…دعوات لتأجيل الصدام مع قطر بشأن “حقوق الإنسان” إلى ما بعد المونديال

 أخبار القارة الأوروبية _ ألمانيا

منذ الإعلان المفاجئ في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2010 في زوريخ عن فوز قطر باستضافة كأس العالم لأول مرة في دولة عربية، تنتقد دول الغرب من وقت لآخر ملف حقوق الإنسان في قطر.

وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد أعلنت الجمعة الماضية، عن استدعاء السفير الألماني لديها “كلاوديوس فيشباخ”، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، على تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، واصفة التصريحات بـ”المستفزة والمستهجنة“.

الخارجية القطرية، أوضحت في بيان، أنها أعربت في مذكرة الاحتجاج عن “خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلت بها “فيزر” في حق استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022″، كما طالبت بتوضيحات بشأن هذه التصريحات.

“فيزر” صرحت حينها بأن “حق الاستضافة هذا خادع للغاية”، مضيفة: “هناك معايير يجب الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول”. وأضافت أن المعايير يجب أن تتضمن “احترام حقوق الإنسان” و”مبادئ الاستدامة”.

ألمانيا…عشرات الآلاف يخرجون في مسيرات لدعم الاحتجاجات داخل إيران

على صعيد متصل أعلنت “لويزه أمتسبرغ”، مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان، إلغاء مشاركتها في الرحلة التي ستقوم بها وزيرة الداخلية “نانسي فيزر” إلى قطر قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم هناك.

ونقل بيان للخارجية الألمانية أمس الأحد (30 أكتوبر/تشرين الأول 2022) عن “أمتسبرغ” المنتمية إلى حزب الخضر القول إن “التطورات التي حدثت في العطلة الأسبوعية أوضحت لي مدى صعوبة إجراء المحادثات الصريحة والانتقادية التي كنت أخطط لإجرائها مع الحكومة القطرية حول حقوق الإنسان في قطر، في مثل هذا الوضع في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة القدم”.

لكن هذا التوتر لا يبدو أمنه سيستمر طويلا حيث أوصى خبير شؤون السياسة الخارجية في كتلة التحالف المسيحي بالبرلمان الألماني، “يورغن هارت”، بالحديث عن قضايا حقوق الإنسان المثيرة للجدل مع قطر بعد كأس العالم.

“هارت” صرح اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) بأنه: “أعتقد أن من الأفضل لنا أن نحترم الآن، في هذه الأسابيع التي تسبق المباريات، أن القطريين يشعرون بالفخر بهذه الألعاب”، مضيفا أن الشرف والفخر يلعبان دورا رئيسيا في هذه المنطقة.

كما أوضح أنه: “إذا أردنا أن نحرك شيئا من أجل سكان المنطقة، إذا أردنا تغيير وضع حقوق الإنسان، يجب أن نراهن على أنه ربما يكون ذلك ممكنا بعد الانتهاء من هذه الألعاب أكثر مما لو حدثت مواجهة كبيرة الآن“.

ودعا “هارت” إلى التحفظ خلال التعامل مع قطر، معتبرا الزيارة التي تقوم بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حاليا لقطر صائبة.



وقبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع من انطلاق المونديال، سافرت “فيزر” إلى الدوحة أمس الاثنين لإجراء محادثات حول حقوق العمال وقضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان، كما تعتزم إجراء مزيد من المحادثات اليوم الثلاثاء.

 وقبل زيارة “فيزر لقطر:، شكت الحكومة القطرية من انتقاد الوزيرة العلني لمنح قطر تنظيم مونديال 2022. وقبل اجتماعها المقرر مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري “خالد بن خليفة آل ثاني”، ذكرت “فيزر” أنها لا تعتقد أن هذا الأمر سيطغى على زيارتها إلى الدوحة أو سيأثر على جدول أعمالها، مشيرة إلى أنها تظهر دائما “موقفا واضحا“.

يذكر أن رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم “بيرند نويندورف” يرافق الوزيرة في زيارتها للإمارة الخليجية للاطلاع على الاستعدادات النهائية لاستقبال الحفل الكروي العالمي.

Exit mobile version