تقرير: تعبئة بين العمال واستعدادات لإضرابات تشل أبرز القطاعات في أوروبا

عمال مضربون يتجمعون أمام مصفاة تابعة لشركة توتال إنرجيز في فرنسا بتاريخ 12 أكتوبر تشرين الأول 2022. تصوير: ستيفين ماه - رويترز.

أخبار القارة الأوروبية _  عواصم أوروبية

كشف تقرير نشره موقع “فورس أفريار” عن وجود حالة من الغليان والتعبئة في الشارع الأوروبي، بسبب أوضاع العمال الذين بدأوا الاستعداد لإضرابات قد تسبب شللا في أهم قطاعات الصناعة بأوروبا.

بحسب التقرير فإن: “التعبئة في مختلف القطاعات والشركات تتزايد، من إضراب عام في بلجيكا في الـ9 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إلى مظاهرة أمام البرلمان البريطاني في الـ2 من تشرين الثاني/نوفمبر، فضلا عن التحركات الرمزية في جميع أنحاء أوروبا، من براتيسلافا إلى مدريد، ومن ميونيخ إلى صوفيا، حول نفس الشعار: رفع الرواتب والأرباح الضريبية”.

وأشار التقرير إلى أنّ “القوة العمالية” تشارك في حملة يقودها اتحاد النقابات الأوروبية التي تتبناها الاتحادات الأوروبية مثل “أوروبا الصناعية” من أجل زيادة الأجور في مواجهة أزمة تكلفة المعيشة، وقد نظمت حشدًا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد بضعة أيام انضمت إلى النقابات العمالية الإيطالية في روما كجزء من مظاهرة وطنية حول الزيادة في الرواتب.

بريطانيا تواجه إضراب قرابة 50 ألف عامل في قطاع السكك الحديدية

وأضاف: أنه “مع بدء أجراس التقشف في الرنين مرة أخرى في مواجهة الأزمة، يواصل أرباب العمل الأوروبيون التلميح، على الرغم من المؤشرات التي تشير إلى عكس ذلك من صندوق النقد الدولي، إلى أن دوامة التضخم سببها الرواتب”.

يؤكد التقرير أنّ “الأرقام على المستوى الدولي أو الأوروبي أو الوطني واضحة للغاية، حيث تظهر أن الاستثمار الخاص في حالة ركود ولا يعود إلى مستوى ما قبل الأزمة، وفي غضون ذلك استعادت أرباح الأسهم والأرباح عافيتها السابقة وهي آخذة في الازدياد، بينما فقد الموظفون في جزء كبير من البلدان الأوروبية، مثل فرنسا، قدرتهم الشرائية، وبالتالي فإنّه إذا كان هناك دوامة تضخمية، فهي في الواقع سببها الأرباح وليس الرواتب”، وفق تعبيره.

وفي مواجهة التهديد الذي يمثله توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الحد الأدنى للرواتب على البعض يبدأ الهجوم المضاد بإصدار منشور لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي؛ للمطالبة بحق الجميع في أجر لائق وتجاوز الآثار الضارة على العمالة والإنتاجية.



وقبل أيام قليلة فقط، خلال مؤتمر نقابة العمال الإيطالية، ذكّر أمينها العام بأنّه إذا كان هناك تعبئة أوروبية فسيكون التقاء التحركات النقابية في أوروبا من أجل الرواتب، ولا ينبغي اختزال ذلك في حشد ضعيف في بروكسل، الأحد المقبل، مضيفا أن “صوت الحركة النقابية الأوروبية يجب أن يُسمع”.

Exit mobile version