أخبار القارة الأوروبية _ بريطانيا
تعرض قاصرين اثنين لاعتداء جنسي أثناء إقامتهمتا في أحد الفنادق التي خصصتها السلطات البريطانية لإيواء اللاجئين شرق العاصمة لندن، في وقت تتزايد فيه المخاوف حول سلامة وأمن المهاجرين القاصرين في المملكة المتحدة، بحسب ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.
أكدت شرطة العاصمة أنها تحقق في الحادثتين، مشيرة إلى إن شخصا وجهت إليه في 11 أيلول/سبتمبر تهمة ملامسة جنسية لطفل لم يتجاوز عمره 13 عاما، وسيمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل.
بريطانيا شركة الطيران المسؤولة عن ترحيل المهاجرين إلى رواندا تنسحب استجابة للضغوط
الحادثتان وقعتا في غضون أسابيع من بعضهما البعض في فندق وضعت فيه السلطات 150 طفلا إلى جانب 250 بالغا.
السلطات أوضحت أن المتهم “أفرج عنه بكفالة للمثول أمام محكمة الصلح في ستراتفورد يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني/ نوفمبر. تتعلق التهمة بحادث وقع في فندق في والتهام فوريست يوم الجمعة 9 سبتمبر / أيلول”، مشيرة إلى وجود “ضباط متخصصين” يوفرون دعما للضحية.
وأضافت السلطات أنها تلقت بلاغا بوقوع حادثة اغتصاب في الفندق نفسه في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، و”ألقي القبض على رجل في الثلاثين من عمره في مكان الحادث واقتيد إلى الحجز، وتم إطلاق سراحه بكفالة للمثول أمام المحكمة في شهر كانون الثاني/يناير 2023“.
فيما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية بأنه: “سيكون من غير المناسب التعليق على تحقيق الشرطة الجاري. نحن نعمل على مدار الساعة مع الشرطة والسلطات المحلية لضمان سلامة الأطفال الذين تحت رعايتنا“.
ووصفت النائبة عن حزب العمال “ستيلا كريسي برافرمان” بأن ما حدث فضيحة تستوجب استقالة وزيرة الداخلية، التي “فشلت” في تأمين ضمانات كافية لحماية الأطفال اللاجئين.
في عام 2021، تضاعف استخدام الإقامة الفندقية لطالبي اللجوء ثلاث مرات تقريبا، على الرغم من تعهدات وزارة الداخلية بإنهاء استخدام تلك الفنادق. لكن الحكومة تتعرض لضغوط كبيرة لنقل طالبي اللجوء من مراكز الهجرة المكتظة للغاية، بما في ذلك مركز الاستقبال في مانستون.
في ظل تدهور الأوضاع في مركز “مانستون” لاستقبال الوافدين الجدد إلى المملكة المتحدة، ألقت فتاة صغيرة زجاجة وضعت فيها رسالة كتبتها يوم الإثنين الماضي تستنجد بها أحد الصحفيين، متحدثة عن ظروف سيئة تعيشها برفقة الكثير من الأطفال واصفة المركز بأنه “سجن”، وأن السلطات تمنعهم من الخروج والتحدث إلى الصحافة.
وفي اتهام خطر، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا يوم الثلاثاء الماضي، اتهمت فيه الجهات الرسمية بممارسة الضغط على القاصرين المحتجزين في مركز مانستون لدفعهم “للكذب” بشأن عمرهم وبأنهم تجاوزوا السن القانوني.