طباعة الأورام السرطانية…تطور جديد لعلاج المرض الخبيث

أخبار القارة الأوروبية _ بريطانيا

طور باحثون من جامعة “بريستول” البريطانية، تقنية طباعة حيوية ثلاثية الأبعاد للأورام السرطانية، من خلال أخذ خلايا من مرضى السرطان، وطباعة نسخة من نسيجهم السرطاني مطابقة لتركيبها الخلوي المعقد، بهدف تطوير علاجات تستهدفها بشكل محدد.

الدراسة المنشورة في مجلة “بيو فابريكشن” العلمية، لفتت إلى إمكانية تجربة علاجات كيميائية وأدوية متنوعة على النماذج المطبوعة، فضلا عن اختبار أشكال مختلفة من العلاج الإشعاعي، بهدف الإحاطة بطريقة تفاعل المريض مع العلاجات، ودراسة مقاومة جسمه لها.

مسؤولي إنفاذ القانون في بريطانيا يستهدفون أماكن العبادة لإعادة المهاجرين لبلدانهم

واختبر الباحثون تقنيتهم الجديدة على المصابين بسرطان الأمعاء، ثالث أكثر نوع انتشارا من أنواع السرطان في العالم، والمتسبب بأكثر حالات الوفيات من السرطان، مع زيادة انتشاره حول العالم مع مرور الوقت.

تهدف العلاجات الحالية إلى محاولة تقليص حجم الورم السرطاني، من خلال جمع الجراحة مع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، ولكن طبيعة سرطان الأمعاء المتنوعة تؤدي لنتائج مختلفة بين المرضى عند تلقيهم للعلاج.

وطور الباحثون تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مع معالجة مجهرية مرتفعة للضوء، من خلال استخدام خليط من المواد الحيوية والخلايا السرطانية، ما سمح للباحثين بطباعة نسخ مطابقة للخلايا السرطانية المدروسة.

ودرس الباحثون كيفية استجابة الأورام السرطانية للأدوية، من خلال تجميع بيانات متنوعة عن الجرعات اللازمة للتأثير في الكتل السرطانية المطبوعة.

واكتشف الباحثون أن أحد أكثر الأدوية استخداما في العلاجات الحالية، يترك تأثيرا ضعيفا مقارنة بالأدوية الأخرى.

الأستاذ الدكتور “آدم بيريمان”، المؤلف الرئيس للدراسة صرح بأنه: “لا توجد حاليا نماذج مخبرية تعرض للأطباء طريقة استجابة الأورام للعلاجات المختلفة قبل تجربتها على المرضى، وتبقى طريقة أخذ الخزعات ثنائية الأبعاد الأكثر استخداما لدراسة تأثير وأمان علاج السرطان”.



وأوضح “بيريمان”: “دفعنا ذلك إلى تطوير تقنية للعلاج الشخصي، تتمتع بمرونة عالية ومحتوى جيد من البيانات، وتتطلب عددا قليلا من الخلايا التي تحاكي الصفات ثلاثية الأبعاد للسرطان، واستجاباتها المختلفة لأنواع العلاج”، وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.

وتابع: “نتوقع أن تحدث تقنيتنا تأثيرا كبيرا في مجال علاج السرطان، من خلال تشخيص العلاجات المناسبة لكل مريض، وفهم الاستجابة الخاصة به للأنواع المختلفة من العلاجات الإشعاعية والكيميائية”.

Exit mobile version