أخبار القارة الأوروبية _ منظمات
دعت منظمة “أطباء بلا حدود”، إلى “الإنشاء العاجل لنظام بحث وإنقاذ رسمي في البحر المتوسط، على أن يكون منسقا على المستوى الأوروبي، ويشمل التنسيق المختص والسلطات القادرة على تخصيص ميناء آمن لرسو السفن”، وذلك بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بسفينة “جيو بارنتس” قبالة ساحل كاتانيا.
المنظمة ذكرت في بيان أن: “الجميع بمهمتها وسياستها تجاه الهجرة”، مع سلسلة من الإجابات على الأسئلة المتداولة.
وطلبت المنظمة بضمان حق من تم إنقاذهم في البحر في طلب اللجوء بمجرد وصولهم إلى ميناء آمن، وفحص طلباتهم بشكل فردي، فضلا عن تلقي المعاملة الإنسانية والسريعة والدعم الكريم، على أن يشمل ذلك توزيع المياه والمأوى والمساعدات الصحية، ووضع حد لجميع الإجراءات العقابية ضد المنظمات غير الحكومية التي تحاول إنقاذ الأرواح، وإطلاق آلية الاستقبال التي يتم تقاسمها على المستوى الأوروبي”.
كما تم تناول العديد من الأسئلة المتداولة حول المنظمات غير الحكومية وطبيعة مهمتها مع المهاجرين على موقع منظمة “أطباء بلا حدود”، انطلاقا من حقهم في التنقل غير المعترف به والمرفوض، والذي يلزمهم بـ “مثل هذه الرحلة الخطيرة” بحرا وليس بالطائرة، كما أنه يتطرق إلى دور المنظمات غير الحكومية في وصول المهاجرين إلى إيطاليا (95 ألفا في الأشهر الماضية)، مع 14% فقط تتعلق بنشاط المنظمات غير الحكومية للبحث والإنقاذ (مصدر البيانات مركز الفكر الإيطالي الرائد).
وأوضحت “أطباء بلا حدود”، أن “نحو تسعة من كل عشرة مهاجرين يصلون إلى الساحل الإيطالي بدون مساعدة سفن المنظمات غير الحكومية، وحتى بدون هذه المنظمات كان هؤلاء الأشخاص سيصلون إلى إيطاليا”.
وأضافت “لسنا من يقرر أين نرسو، بل تلك هي مهمة السلطات المختصة”، وشددت على أن “أولويتها هي رفاهية الناس”، قبل أن تؤكد أن “ليبيا ليست ميناء آمنا”، مع سرد للمبادئ التوجيهية بشأن الأمن.
وتساءلت المنظمة الإنسانية حول “مستقبل ليبيا واستقرارها”؟ وأردفت بالسؤال عما هي “عواقب سياسات الردع”، وعن “كيفية حماية حقوق الإنسان”؟
المنظمة غير الحكومية شددت على أن “استمرار البلدان الحدودية الأوروبية، مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا، في إدارة غالبية المهاجرين وطالبي اللجوء الوافدين يعود إلى عدم فعالية نظام اللجوء الأوروبي، ومسؤولية التوصل إلى اتفاق بشأن نظام إعادة توطين طالبي اللجوء تقع على عاتق الحكومات الأوروبية، على أن يكون نظاما عمليا وأكثر عدالة”، مشيرة إلى أنه ليس على المنظمات غير الحكومية أن تقرر بشكل مستقل إحضار المهاجرين الذين يتم إنقاذهم.
ألمانيا…زيادة كبيرة في الهجرة غير القانونية خلال عام 2021
وأردفت أن “المهاجرين الذين أعيدوا إلى مراكز الاحتجاز الليبية هم أكثر بكثير من أولئك الذين وصلوا إلى إيطاليا”، ونوهت بأن تركيا وباكستان وأوغندا ولبنان هي البلدان التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، سواء إجمالا أو فيما يتعلق بنصيب الفرد، وليست إيطاليا أو دول أوروبية أخرى.
كما لفتت إلى مشاريعها في إيطاليا والخارج تهدف إلى توفير الاندماج والمساعدة، وتسلط الضوء على استقلالها الكامل، ونوهت بأن أنشطتها أصبحت ممكنة من خلال التبرعات الخاصة “الشفافة والمعتمدة” في ميزانية منظمة أطباء بلا حدود، المنشورة على موقعها الإلكتروني.
Comments 1