دعم غربي لبولندا بعد أنباء سقوط صواريخ روسية على أراضيها

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” عن أسفها إزاء الانفجار الذي أودى بحياة شخصين في بولندا قرب الحدود مع أوكرانيا.

“بيربوك” غردت عبر موقع تويتر: “نتعاطف مع بولندا، حليفتنا الوثيقة وجارتنا، نتابع الوضع عن كثب ونتواصل مع أصدقائنا البولنديين وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي.

أمين عام حلف الناتو، “ينس ستولتنبرج” صرح من جانبه بأنه نراقب الوضع في بولندا عن كثب، مضيفا: “تحدثت مع رئيس بولندا بشأن القصف الأخير”.

ألمانيا تؤكد جاهزية قواتها للدفاع عن حلف الناتو

وفى وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة البولندية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء البولندي دعا إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، بعد مقتل شخصين جراء سقوط صواريخ روسية في بولندا.

وقالت وسائل إعلام بولندية إن صاروخين طائشين أصابا بلدة برزيودوف شرقي البلاد على الحدود مع أوكرانيا.

من جانبه عبر رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشال” عن صدمته حيال ما أعلن عن مقتل شخصين في قرية بولندية على طول الحدود مع أوكرانيا وسط تقارير غير مؤكدة تفيد بأن صاروخين روسيين أصابا مزرعة هناك بطريق الخطأ.

وأشار حلف الناتو ووزارة الدفاع الأمريكية إلى أنهما يعملان على تحديد ما حدث في قرية برزيودوف، الواقعة على بعد عدة عشرات الكيلومترات من أوكرانيا.



وأكد متحدث باسم سلاح الجو الأوكراني “يوري إيغنات” الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) أن روسيا أطلقت قرابة مئة صاروخ من بحر قزوين، منطقة روستوف (الروسية)”، وأيضاً “من البحر الأسود”، موضحاً أن “في هذه المرحلة لم يسجل بعد استخدام مسيرات هجومية”.

من جانبه صرح الرئيس الأوكراني “فولوديمير  زيلينسكي” في مقطع فيديو قصير نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الجيش الروسي “أطلق 85 صاروخًا” الثلاثاء “بشكل أساسي على بنى تحتية للطاقة”، مؤكدا أنّ روسيا “لن تحقق هدفها” بتدمير البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.

وانطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء  أوكرانيا وبعد دقائق، سُمع دوي انفجارات في كييف ولفيف (غرب) وخاركيف (شمال شرق)، وعقب الضربات الجوية، انقطعت الكهرباء في العديد من المناطق، وفق ما قالت السلطات الأوكرانية.

وأكدت الرئاسة الأوكرانية على لسان “كيريلو تيموشينكو” نائب رئيس مكتب الرئيس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن “أكثر من سبعة ملايين منزل انقطعت عنها الكهرباء حالياً”، بعد  تضرر 15 منشأة للطاقة في أنحاء أوكرانيا بسبب استهداف الضربات الروسية الجديدة شبكة الكهرباء في البلاد.

وهذا هو القصف الأول منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، ويأتي بعد أيام قليلة من  انسحاب القوات الروسية من خيرسون  في جنوب البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها “تتحقق من” تقارير صحافية عن سقوط صاروخَين روسيَين “داخل بولندا أو على الحدود مع أوكرانيا”.

المتحدث باسم الوزارة “بات رايدر” علق بأنه: ” على علم بالتقارير الصحافية التي تفيد عن استهداف صاروخين روسيين مكانًا داخل بولندا أو على الحدود الأوكرانية”، مضيفا أنه “ليس لدينا معلومات حتى الآن تؤكد وقوع ضربة صاروخية” مضيفًا “نتحقق من ذلك بشكل أعمق”.

وفي هذه الأثناء دعت بولندا، المنضوية في  حلف شمال الأطلسي ، إلى اجتماع لمجلس أمنها القومي وللحكومة الثلاثاء، وفق ما أعلن مسؤولون.

المتحدث باسم الحكومة “بيوتر مولر” صرح بأنه “بسبب الوضع المتأزم، دعا رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي إلى اجتماع لمكتب الأمن القومي”.

وكان الإعلام البولندي قد أشار في وقت سابق إلى مقتل شخصين بانفجار في مزرعة في قرية بريفودوف قرب الحدود. ولم يرد أي تفسير رسمي بشأن أسباب الانفجار، لكن موسكو وصفت الأنباء عن سقوط صواريخ روسية في بولندا بأنها “استفزازات”.

Exit mobile version