أخبار القارة الأوروبية _ بلجيكا
يعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الـ27 اجتماعا طارئا يوم الجمعة القادم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، لإجراء مباحثات متعلقة بخطة عمل عرضتها المفوضية الأوروبية أمس الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب خلاف أوروبي متعلق بالمهاجرين وبعد تسجيل وصول أكثر من 90 ألف مهاجر منذ بداية العام، عدد كبير منهم من مصر وبنغلاديش وتونس (قادمون بمعظمهم انطلاقا من تونس وليبيا) إلى إيطاليا أو مالطا، بزيادة تتخطى 50% مقارنة بالعام الماضي.
وترتبط خطة العمل الأوروبية بملف الهجرة وتتألف من 20 بندا، وترمي إلى تحسين التنسيق مع البلدان التي يتحدّر منها المهاجرون الوافدون إلى أوروبا لتسريع إعادة من رفضت طلبات لجوئهم.
ألمانيا زيادة كبيرة في الهجرة غير القانونية خلال عام 2021
كما تسعى إلى تسريع آلية تطبيق اتفاق سبق وأن صادقت عليه 23 دولة (ونفذته عاما واحدا قابلا للتجديد) يتيح لعشرات الدول الأعضاء في الاتحاد على أساس طوعي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، استقبال ثمانية آلاف مهاجر سنويا، يصلون إلى شواطئ أو مياه دول أوروبية تقع لاسيما على المتوسط.
وتحدثت الخطة عن دعم تونس ومصر وليبيا خصوصا، لتطوير آليات منع الهجرة عير الشرعية، ودعم إدارة الهجرة في تلك البلدان، وتعزيز نطاق البحث والإنقاذ مع احترام كامل لحقوق الإنسان والالتزامات الدولية. إضافة إلى تطوير وتفعيل برامج إقليمية لمحاربة الاتجار وتهريب البشر في شمال أفريقيا، ويأتي ذلك ضمن خطط الاتحاد الأوروبي إنفاق 580 مليون يورو بين عامي 2021 و2023 لدعم بلدان شمال إفريقيا والمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف في المنطقة.
وذكرت الخطة تحسين آليات العمل بين وكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، لتعزيز معايير إدارة الحدود الأوروبية والوعي بالمخاطر.
وأشارت مفوّضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون إلى أن”التركيز اليوم منصب على القطاع الأوسط للمتوسط حيث تثبت التطورات الأخيرة عدم بقاء الأوضاع على حالها“، في إشارة إلى القطاع المائي الفاصل بين ليبيا وإيطاليا.
وجاءت الدعوة إلى عقد الاجتماع الأوروبي الطارئ في أعقاب خلاف دائر بين فرنسا وإيطاليا سببه رفض إيطاليا رسو سفينة الإنقاذ” أوشن فايكينغ في موانئها“ واضطرار فرنسا إلى قبول رسو السفينة في ميناء تولون. وكانت أوضحت فرنسا وجود تبعات على العلاقات الثنائية في أعقاب التجاهل الإيطالي لسفينة الإنقاذ، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، تعليق العمل بمخطط نقل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر من إيطاليا إلى فرنسا.
وكانت رست سفينة “أوشن فايكينغ” في ميناء تولون العسكري جنوب فرنسا، بعد قضائها نحو 18 يوما في عرض البحر، وعلى متنها 234 مهاجرا بينهم 57 طفلا، من بنغلاديش وأريتريا وسوريا ومصر وباكستان وغيرها.
وتسعى المفوضية الأوروبية إلى تجنّب مزيد من الانقسامات بين الدول الأعضاء في التكتل على خلفية تعديل نظام الهجرة. علما بأن التكتل الأوروبي يواجه صعوبات منذ سنوات في التوصل إلى اتفاق متعلق بتوزيع المهاجرين على دول الاتحاد.
وسُجل قضاء أو اختفاء أكثر من 2300 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وفق المنظمة الدولية للهجرة. واعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 20 ألفا و800 مهاجر وأعادهم إلى مراكز احتجاز ليبية تنتشر فيها ممارسات شتى تنتهك حقوق الإنسان.