مدارس السويد تعاني من صراع العصابات الدموي

أخبار القارة الأوروبية _ السويد

تعاني مدارس السويد من صراع العصابات الدموي في بعض المناطق، والتي شهدت حوادث متكررة من عمليات إطلاق النار.

ذكر تحقيق للتلفزيون السويدي اليوم الاثنين أن قرابة 700 حادثة إطلاق نار جرت في مناطق قريبة من مدارس في السويد خلال الأعوام الثلاثة الماضية. ورغم أن كثيراً من هذه الحوادث تمت خارج أوقات الدوام الدراسي فإنها تركت تأثيراً كبيراً على الطلاب.

وكمثال على هذه المدارس،  مدرسة فروسلوندا في إسكيلستونا التي أصبحت وسط عنف العصابات الدموي منذ حوالي سنة.

ووُصفت حوادث إطلاق النار بأنها جزء من الحياة اليومية لمعلمي المدرسة وطلابها.

مساعدة المدير في المدرسة “آنا جيل” صرحت بأنه: “أمر مروع، هؤلاء الأطفال ينشؤون في مناطق تشبه منطقة حرب”.

وكان ملعب كرة القدم في المدرسة شهد قبل سنة إصابة شاب في العشرينات بعد إطلاق النار عليه مرات عدة قرب المدرسة، وحينها عج الملعب بسيارات الشرطة، وهرب الطلاب الذي كانوا في فناء المدرسة إلى المطعم وظلوا هناك لساعات. الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على نفسياتهم.

السويد…تحقيق يكشف استخدام حيوانات منوية في عمليات تلقيح دون إذن أصحابها

التلميذ “عبد الله” وهو في الصف الثالث قال: “رأيت كيف أخرجوا السلاح وأطلقوا النار،. اثنان منهم نجحا في الهرب فيما لم يستطع الثالث ذلك، مضيفا: “لم أر شخصاً آخر غيري هناك لذلك ركضت هارباً”.

ووصف مدير المدرسة “هانس رينغستروم” إطلاق النار ذاك بأنه نقطة تحول، حيث كان إطلاق النار الأول خلال وقت الدوام المدرسي بعد أن كانت الحوادث تحصل في وقت المساء.

“رينغستروم” أوضح أنه: “أصبح من الواضح أن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت وأي مكان”.



وفي السنوات الثلاث الماضية، كان هناك 37 إطلاق نار قرب المدارس الأساسية في إسكيلستونا، وفقاً لإحصاءات أنتجها SVT و مؤسسة Infostat للإحصاء.

وأظهرت الأرقام أن حوالي 49 بالمئة من الطلاب في البلدية يداومون في مدارس المناطق المتضررة من إطلاق النار.

وكانت آخر حادثة وقعت في مايو الماضي بجوار مدرسة  Slottskolan ، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مدرسة فروسلوندا واضطر الطلاب حينها أيضاً إلى الاختباء.

“رينغستروم ” أكد أنه: “اعتاد موظفو مدرستنا على ذلك، وباتوا يعرفون بالضبط ما يجب القيام به عند وقوع إطلاق النار. وبالطبع، من الجنون أن يصبح هذا وضعاً طبيعياً”.

Exit mobile version