مع اقتراب الشتاء…جمعيات تطالب السلطات الفرنسية بإيواء اللاجئين في مراكز الأوكرانيين

 أخبار القارة الأوروبية_ فرنسا

تقدمت جمعيات ومنظمات غير حكومية بطلب أمام القضاء الإداري لفتح أماكن الإيواء المحجوزة حاليا وغير المشغولة للاجئين الأوكرانيين، خاصة مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وسط معارضة الحكومة لهذا الاقتراح متوقعة حلول موجة لجوء أوكرانية جديدة.

فمنذ نهاية آب\أغسطس الماضي، يتم استقبال اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا في مركز شمال شرق باريس. لكن منذ ذلك الوقت، بدأت أعداد الوافدين الأوكرانيين بالتناقص تدريجيا.

 انخفاض أعداد المواليد في فرنسا لأقل مستوى منذ 30 عاما

المركز الذي يضم ما بين 200 و250 سريرا، يستقبل في المتوسط ​​بين 120 و130 شخصا كل ليلة، وفقا لأرقام محافظة إيل دو فرانس التي تقدمت بها أمام المحكمة. واستنادا إلى تلك الأرقام، تبقى عشرات الأسرّة الفارغة وغير مشغولة. لذا، طالبت المنظمات، ومن ضمنها يوتوبيا 56 وأطباء العالم، بإتاحة تلك الأسرّة لمهاجرين آخرين.

خلال المرافعة أمام المحكمة الإدارية في باريس، قال “سامي جمون”، المحامي الموكّل من قبل الجمعيات “ترك الأطفال في الشوارع في الصيف أمر غير مقبول بالفعل، وتركهم في الشارع في الشتاء هو أكثر من ذلك“.

في المقابل، ردت “أليس غورس”، المحامية المنتدبة لتمثيل محافظة إيل دو فرانس “الجو بارد، نعم ، لكنه بارد في أوكرانيا أيضا، وهذا يشجع على وصول النازحين”. وبحسب قولها، فإن عدد الأسرّة المشغولة متقلّب، حيث يكون المركز “ممتلئا أو شبه ممتلئ” في ليالي معينة.

وأضافت “غورس” أن النازحين الأوكرانيين “يصلون في أوقات مختلفة، خاصة في وقت متأخر من المساء والليل”، لذلك “لا يمكننا في الساعة 9 مساء أو 10 مساء أن نتصل بيوتوبيا 56 ونقول لهم ‘تعالوا الليلة لدينا 50 مكانا متاحا‘”.

في مواجهة حجج محامية محافظة إيل دو فرانس، صرح “بول ألوزي”، المسؤول عن قضايا الهجرة في منظمة أطباء العالم “هناك نقص كبير في المعرفة بالمجال… لا يوجد شيء مثل وصول قطار من أوكرانيا في الثانية صباحا“.



ومنذ الصيف الماضي، دعت العديد من الجمعيات إلى تمكين المهاجرين المشردين في الشارع من الوصول إلى هذه المساحات. ولذلك، تظاهرت بعض المنظمات في تموز\يوليو الماضي أمام مركز المعارض في بورت دو فيرساي (جنوب غرب باريس) في الدائرة 15، حيث تم افتتاح مركز كبير لإيواء اللاجئين الأوكرانيين، لإتاحة المجال أمام مهاجرين ولاجئين آخرين للاستفادة من الأماكن الشاغرة فيه، في وقت تشهد فيه مناطق شمال باريس عودة للمخيمات العشوائية.

 

Exit mobile version