السلطات الفرنسية تجلي قرابة 300 مهاجر قاصر من أمام مؤسسة حكومية بباريس

أخبار القارة الأوروبية_ فرنسا

أجلت السلطات الفرنسية قرابة 300 مهاجر قاصر، بعد أن نصبوا خيامهم قبالة مبنى مجلس الدولة الكائن في الدائرة الأولى لباريس، للمطالبة بتأمين أماكن إيواء لهم مع حلول الشتاء.

بعض هؤلاء المهاجرين الشبان كان قد أمضى أكثر من ستة أشهر في الشارع، الأمر الذي عدته منظمات غير حكومية، من بينها يوتوبيا 56، غير مقبول.

ما يقرب من 300 مهاجر قاصر ممن كانوا قد نصبوا خيامهم قبالة مبنى مجلس الدولة في باريس يوم الجمعة الماضي، تم إجلاؤهم صباح اليوم الأربعاء السابع من كانون الأول/ديسمبر، وتوزيعهم على عدد من مراكز الإيواء التي تم تأمينها في منطقة باريس.

كان المهاجرون القصر قد عادوا فجر اليوم إلى الموقع الذي كانوا يبيتون فيه، تحت جسر في منطقة إيفري سور سين (شمال باريس)، حيث كانت حافلات خاصة بانتظارهم لتنقلهم إلى مراكز الإيواء.

وفقا لمحافظة إيل دو فرانس، تم تأمين مأوى لـ292 مهاجرا بتلك العملية. وأضافت أنه “ينبغي الآن تقييم وضعهم الإداري وإتاحة المجال أمامهم للاستفادة من الدعم الاجتماعي والصحي، قبل أن تتم إعادة توجيههم إلى الدوائر المسؤولة عن تقييم وضعهم الفردي“.

في هذا الإطار، يعتبر تقييم وضعهم الإداري العنصر الذي يعقد عملية رعايتهم، فجميعهم يدعون أنهم قاصرين، ومعظمهم تم رفض اعتبارهم كذلك بعد خضوعهم لنظام تقييم الأعمار.

 وبانتظار جلاء نتيجة الدعوى القانونية التي تقدموا بها أمام المحاكم، لا يمكن استقبالهم في أي من مرافق الاستقبال المخصصة للمهاجرين، سواء تلك المعنية بالقاصرين أو بالبالغين.

انخفاض أعداد المواليد في فرنسا لأقل مستوى منذ 30 عاما

ويعاني المئات من الشبان القاصرين في باريس، ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من هذا الوضع المعقد، وغالبا ما يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء وخوض حياة التشرد.

ولمواجهة هذا الوضع، قامت منظمة يوتوبيا 56 خلال الصيف الماضي بإنشاء مخيم في ساحة الباستيل في باريس للمهاجرين القاصرين، للضغط على السلطات من أجل إيجاد حلول مناسبة لهم. بعد إقامتهم هناك لفترة طويلة، تم إخلاء المخيم من قبل السلطات، وتوجه الشبان المهاجرون حينها إلى منطقة إيفري سور سين، حيث وجدوا ملاذا تحت أحد جسور المنطقة.



لكن مع تدني درجات الحرارة وتنامي الشعور لديهم بالإهمال والتجاهل، قرر هؤلاء يوم الجمعة الثاني من كانون الأول/ديسمبر معاودة المحاولة، وتوجهوا بخيامهم، بدعم من منظمات غير حكومية من بينها يوتوبيا 56، إلى أمام مبنى مجلس الدولة في باريس، للمطالبة بإيجاد أماكن لإيوائهم هربا من البرد والظروف المعيشية القاسية التي يضطرون لمواجهتها في الشارع.

 

Exit mobile version