السلطات الألمانية تشرع في إجراءات مثول مواطنين من النمسا وإيطاليا أمام التحقيق

أخبار القارة الأوروبية_ 

بدأ ممثلو الادعاء في ألمانيا إجراءات تسليم مواطنين ألمانيين من النمسا وإيطاليا،  تم اعتقالهما ضمن حملة الاعتقالات الاخيرة  الخاصة بالقبض على أعضاء من حركة مواطني الرايخ، اليمينية المتطرفة.

ولم يتضح بعد اليوم الجمعة، متى يمكن أن يمثل الفردين أمام قضاة التحقيق بالمحكمة العليا الألمانية.

واعتقلت السلطات الألمانية يوم الأربعاء، 25 شخصاً في إحدى أكبر العمليات الشرطية في تاريخ البلاد. ويواجه 22 من هؤلاء اتهامات بأنهم أعضاء في منظمة إرهابية تسعى إلى الإطاحة بالنظام السياسي في ألمانيا، فيما يعد ثلاثة آخرون من المقبوض عليهم مؤيدين.

ألمانيا وجهة التونسيين الحاصلين على تأهيل جامعي رغم عائق اللغة

ولا يعترف أعضاء حركة “مواطني الرايخ” بوجود الجمهورية الألمانية الاتحادية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، بل يعتقدون أن الجمهورية الألمانية الديمقراطية ليست سوى كيان إداري خاضع للقوى الغربية المتمثلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.

لا يتوقف الأمر على ذلك، بل تؤمن الحركة بأن الامبراطورية الألمانية لا تزال قائمة بحدود 1937.

ويُطلق على أعضاء الحركة اسم “مواطني الرايخ” ويهدفون إعادة قيام الإمبراطورية الألمانية التي تأسست عام 1871 دون إنكار استخدام العنف.

تتألف الحركة من مجموعات صغيرة وأفراد، وتنشط بالأساس في ولايات براندنبورغ وميكلينبورغ فوربومرن وبافاريا. ولا يعترف أعضاؤها بشرعية السلطات والحكومة الفيدرالية، بل يرفضون دفع الضرائب وأعلنوا قيام ما أطلقوا عليه “أقاليم وطنية” صغيرة خاصة بهم تحت اسم “الإمبراطورية الألمانية الثانية” أو “دولة بروسيا الحرة” أو “إمارة جرمانيا“.

ويقوم أعضاء هذه الحركة بإصدار جوازات سفر ورخص قيادة خاصة، بهم بل وينتجون قمصانا وأعلام بهدف الدعاية والترويج للحركة.



وصنّفت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة عنف اليمين المتطرف باعتباره من التهديدات الأولى للنظام العام، قبل الخطر ما يسمى بالخطر الجهادي.

وفي الربيع، فكّكت السلطات مجموعة يمينية متطرّفة أخرى يُشتبه في أنها خططت لهجمات في البلاد ولخطف وزير الصحة، لرفضها إجراءات مكافحة كوفيد.

Exit mobile version