الأزمة الاقتصادية تضعف قدرة الأسر على توفير غذاء تلاميذ المدارس البريطانية

أخبار القارة الأوروبية_ بريطانيا

زادت أزمة الغلاء التي جاءت بعد جائحة “كورونا” من تدهور الوضع المعيشي للأسر البريطانية، ولم تعد كل الأسر تستوفي الشروط المطلوبة لهذا الامتياز، وفي خضم الأزمة الاقتصادية يواجه بعض الآباء صعوبات لدفع 2,40 جنيه استرليني (2,92 دولار) لقاء حصول أبنائهم على وجبة غداء.

وتلامس نسبة التضخم في المملكة المتحدة الـ11%، فيما يطال الارتفاع الأكبر في الأسعار فواتير الطاقة أو المواد الغذائية.

وتنقل وسائل الإعلام البريطانية قصصا من مختلف أنحاء البلاد عن معلمين وحتى أطفال يتقاسمون وجباتهم مع تلاميذ آخرين علب أطعمتهم شبه خالية.. وتشير وسائل إعلام أخرى إلى أن عددا من الأطفال يختبئون لعدم الشعور بالخجل.

وتوضح “ميتشل” أن لمدرسة “سانت ماري” بنك طعام خاصا بها، مشيرة إلى ازدياد عدد الآباء الذين يطلبون ارتياده للاستفادة من فضلات الأطعمة.

ويمتنع ملايين البريطانيين عن استخدام وسائل التدفئة أو تناول الطعام بكميات مناسبة، حتى أنهم يحذفون وجبات خلال اليوم، وليس الأطفال بمنأى عن هذه التدابير، على ما تظهر دراسات عدة.

السويد تعلن عزمها تشديد القواعد على المدارس الدينية المستقلة

وتشير جمعية “ذي ساتن تراست” الخيرية التي أجرت استطلاعات على مجموعة من المدرسين إلى أن عدد الأطفال الذين لم تعد أسرهم قادرة على دفع تكاليف الغداء في مدارسهم ارتفع في نصف مدارس إنجلترا الرسمية في خضم الأزمة المعيشية.

يوجد في إنجلترا 800 ألف طفل فقير لا يستفيدون من الوجبات المجانية بالمدارس الرسمية، ومطالبات بتوفيرها للجميع

وتوضح “ستيفاني سلاتر” مؤسِسة جمعية “سكول فود ماترز”  في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أن “على الأسرة أن يكون مدخولها السنوي 7400 جنيه سنويا كحد أقصى، مع زيادة المساعدات الاجتماعية، ليتاح لها الاستفادة من الوجبات المجانية في المدرسة”، معتبرة أن هذا الرقم منخفض جدا وتحديدا للعائلات التي تضم أفرادا كثرا.

وتقدر جمعية “تشايلد بوفرتي أكشن غروب” أن 800 ألف طفل فقير في إنجلترا غير مؤهلين للاستفادة من وجبات مجانية في مدارسهم، بسبب هذه المعايير.



وتطالب جمعيتا “تشايلد بوفرتي أكشن غروب” و”سكول فود ماترز” أن تصبح وجبات الغداء في المدارس الرسمية البريطانية مجانية، “على غرار ما هو معتمد في بعض الدول الأوروبية كفنلندا”.

Exit mobile version