رئيس الائتلاف السوري المعارض يدعم تأسيس منظّمة اجتماعية تفتح أبوابها لجميع السوريين في ألمانيا

فادي عبيد – برلين

بحث رئيس الائتلاف السوري المعارض “سالم المسلط “ونائبه “عبد الأحد اسطيفو” في العاصمة الألمانية برلين، مع مسؤولين في الخارجية الألمانية وسائل تحقيق الانتقال السياسي في سورية.

وحضر الاجتماع كلّاً من مدير الشؤون السياسية في الخارجية الألمانية “كرستيان بوك” والمبعوث الألماني الخاص إلى سورية” شتيفان شنيك”، ورئيس الإئتلاف السوري “سالم المسلط ” ونائبه “عبد الأحد اسطيفو” وممثل الإئتلاف في برلين” فاضل الرّفاعي”.

الائتلاف السوري المعارض قال في بيان له إن أجندة الاجتماع تركزت على تطبيق عملية الانتقال السياسي في سورية وفق القرارات الدولية، بالإضافة لتفعيل ملفات المحاسبة وإطلاق سراح المعتقلين، وكما تمّ مناقشة سبل الدّعم الأوربي والألماني للمناطق المحررة، فيما لم تغب أوضاع اللاجئين السوريين في ألمانيا عن الطاولة.”

في المقابل، وبهدف الوقوف على آخر تطورات العملية السياسية، وفي جلسة مفتوحة لمناقشة العديد من الأمور التنظيمية، تابع وفد الإئتلاف أعماله في برلين بلقائه مجموعة من الناشطين والفاعلين على مستويات سياسية واجتماعية من أبناء الجالية السوريّة في ألمانيا وبرلين بشكل خاص.

ولفت رئيس الائتلاف “المسلط” إلى أنه على استعداده للسّماع للحضور والإجابة على أسئلتهم والوقوف على اقتراحات ونصائح الحضور كما طالب الحضور بضرورة الإصلاح السياسي والمؤسساتي والتنظيمي والإداري للإئتلاف،

إلى جانب ذلك، ذكر وفد الائتلاف أن هناك مساعي حثيثة لإصلاح المؤسسة المعارضة، مع وجود خطط سياسية يسعى من خلالها إلى حلحلة الوضع السياسي القائم من خلال حثّ الدّول الفاعلة على المزيد من الدعم والضغط للوصول إلى عملية الانتقال السياسي في سورية، ووقف المُعاناة المستمرة للشعب السّوري.

وفي الختام أبدى وفد الائتلاف دعمه لمساعي تأسيس منّظمة اجتماعية للجالية السورية في ألمانيا، تفتح أبوابها لجميع السّوريين، في خطوة أصبحت ضرورية لتمثيل الجالية السورية في ألمانيا وتوحيد وتنسيق الجهود السياسية والاجتماعية، الرّامية إلى المساهمة في إعادة بناء سورية حرّة ديمقراطية، ولا سيما أن الجالية السورية في المانيا، باتت تملك العديد من المقوّمات التي تمكّنها من العمل والمساهمة لأجل سورية والسوريين.

يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو ائتلافٌ لمجموعات المعارضة السوريّة، تأسّسَ بعد عدّة أشهرٍ من بدايةِ الثورة التي قامت ضد النظام السوري بقيادة الرئيس بشّار الأسد عام 2011.

تشكل الائتلاف في الدوحة، قطر في نوفمبر 2012. انتخب الداعية “معاذ الخطيب”، إمام المسجد الأموي في دمشق سابقا رئيسا للائتلاف، كما انتخب كل من “رياض سيف” و”سهير الأتاسي” نائبين للرئيس، و”مصطفى صباغ” أمينا عاما.



يتكون الائتلاف من 63 مقعدا، ويمثل أعضاؤه معظم قوى المعارضة، فمن أعضاء الائتلاف: المجلس الوطني السوري والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الثوري لعشائر سوريا، ورابطة العلماء السوريين، واتحادات الكتاب، والمنتدى السوري للأعمال، وتيار مواطنة، وهيئة أمناء الثورة، وتحالف معا، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، والمكون التركماني، والمكون السرياني الآشوري، والمجلس الوطني الكردي، والمنبر الديمقراطي، والمجالس المحلية لكافة المحافظات، إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية وممثل عن المنشقين السياسيين.

ألمانيا تقدم أموالا لدعم صندوق الائتمان من أجل سوريا

في 12 نوفمبر، اعترفت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان) بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، وسحبت اعترافها من حكومة بشار الأسد. وبعد بضع ساعات، اعترفت دول جامعة الدول العربية باستثناء الجزائر والعراق ولبنان بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري.

Exit mobile version