مصرع مهاجر إثر اندلاع حريق في مركز للمهاجرين جنوب إيطاليا

أخبار القارة الأوروبية_ إيطاليا

أفادت السلطات الإيطالية بوفاة مهاجر مغربي (38 عاما) اختناقا في 19 كانون الأول/ديسمبر، في مركز الاستقبال والترحيل في مدينة برينديزي في منطقة بوليا.

وفقا لوكالة AGI الإيطالية للأنباء، توفي المهاجر إثر اندلاع حريق في المركز، تسبب به مهاجر آخر، احتجاجا على الظروف المعيشية هناك.

وفقا للوكالة، اندلع الحريق بحدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وكان الضحية نائما في ذلك الوقت. وبسبب استنشاقه الدخان، لم يتمكن من النهوض من فراشه في الوقت المناسب.

وتجري السلطات تحقيقا في الحادث، وتم اعتقال شخصين بتهمة التسبب بالحريق، تونسي وجورجي.

وتم إيداع المتهمين في سجن برينديزي، كما تم توقيف مهاجر من غامبيا بتهمة إشعال حريق آخر في اليوم نفسه.

وكانت قد نظمت جمعيات ومنظمات إنسانية مظاهرة في شوارع المدينة العام الماضي تنديدا بظروف الاحتجاز في ذلك المركز.

وعقب الإعلان عن وفاة المهاجر المغربي، طلبت حوالي 30 جمعية لقاء محافظ برينديزي، من أجل “التحقق من أن ظروف الاحتجاز تتوافق مع أحكام القوانين”.

وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية، هناك تسعة مراكز استقبال شبيهة، موزعة على مساحة البلاد كاملة. وتستخدم هذه المنشآت لاحتجاز رعايا الدول الثالثة الذين ليست لديهم تصاريح إقامة قانونية، بانتظار تنفيذ إجراءات الترحيل بحقهم.

وبينما تنص لوائح وقوانين الداخلية الإيطالية بوضوح على وجوب “احتجاز الأجانب بطريقة تضمن حصولهم على المساعدة اللازمة والاحترام الكامل لكرامتهم”، رسمت عدة تقارير صورة تخالف ذلك.

وحسب دراسة أجراها المدافع الوطني عن حقوق الأشخاص المحرومين من الحرية مؤخرا، يظهر أن تلك المنشآت قديمة، وهي في الغالب مراكز مغلقة. ونددت الدراسة “بعدم تطبيق القواعد بشكل منهجي، وغياب البروتوكولات اللازمة بين الجهات المعنية بإدارة تلك المراكز…”.



وبعد مأساة 19 كانون الأول/ديسمبر، شجبت منظمة “أنبي برينديزي”، وهي منظمة خاصة بقدامى المحاربين المناهضين للفاشية، “الظروف المعيشية العبثية” داخل المركز، واعتبرتها “معسكرات اعتقال حقيقية”. وقالت في بيان “يجب أن تغلق هذه المراكز فورا ا. يجب أن تكون الحياة مضمونة للجميع. يجب إعادة الكرامة للجميع”.

منظمة الهجرة توقع مذكرة لحماية المهاجرين في الشرق الأوسط

يذكر أنه توجد في فرنسا مراكز مشابهة (CRA)، تعاني من الظروف نفسها وتقع فيها اضطرابات مماثلة. في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أشعل محتجزون في مركز بربينيان النار في مراتبهم للتنديد بظروفهم المعيشية. لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في ذلك اليوم.

Exit mobile version